تشاينا ديلي: على اليابان الالتزام بالنظام العالمي بعد الحرب

بكين 12 فبراير 2014 /ذكرت صحيفة (تشاينا ديلي) في مقالة لها يوم الثلاثاء أن المجتمع الدولي يجب عليه إجبار اليابان على الالتزام بإعلان القاهرة، وإعلان بوتسدام والحفاظ معا على النظام الدولي بعد الحرب.

وأضافت الصحيفة في المقالة التي كتبها ليو جيانغ يونغ، نائب مدير معهد العلاقات الدولية الحديثة التابع لجامعة تشينغهوا ، أن هذه الدعوة جاءت بعد أن تحدت الحكومة اليابانية بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي النظام العالمي بعد الحرب عن طريق اختراق القوانين الدولية والداخلية .

وذكر الكاتب أن اليابان سارت على طريق التنمية السلمية بعد الاستسلام لقوات التحالف عام 1945، والالتزام بالنظام الدولي بعد الحرب المحدد في إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام الذي نص على ضرورة القضاء النهائي على القوات التي ضللت الشعب الياباني وجعلته يعتقد بأنه سيقهر العالم، ووجوب معاقبة مجرمي الحرب اليابانيين، مشيرا إلى أن اليابان ملزمة قانونيا باتباع النظام العالمي بعد الحرب الذي وضعه الإعلان .

وصرحت الحكومة اليابانية في البيان المشترك الموقع بين الصين واليابان عام 1972، إنها تشعر بعمق الكوارث الهائلة الناجمة عن الحرب العدوانية على الشعب الصيني ومسؤولياتها عن ذلك، معربة عمق التأملات الذاتية إزاء ذلك.

وقال ليو إن اليابان انتهكت التزاماتها وحاولت قواتها اليمينية إزالة القيود العسكرية المفروضة على اليابان في دستورها وتغيير النظام العالمي، مضيفاً إن الميل السياسي اليميني أصبح أكثر وضوحا حينما تولى آبي رئاسة الوزراء للمرة الثانية في ديسمبر 2012.

وأشار ليو إلى أن زيارة آبي والساسة الآخرين لمعبد ياسوكوني تكريما لأربعة عشر مجرم حرب من الدرجة الأولى ، ونفي أحكام محاكمات طوكيو، ما يعتبر ليس فقط انتهاكا للالتزام تجاه المجتمع العالمي، بل اختراقا لمبادئها بفصل السياسة عن الدين.

وتابع ليو ان احتلال اليابان لجزر دياويو ينتهك كافة القوانين القائمة ويشكل تحديا للعالم أجمع، حيث تنص المادة الثامنة من إعلان بوتسدام على أن "السيادة اليابانية يجب أن تقتصر على جزر هونشو وهوكايدو وكيوشو وشيكوكو والجزر الصغيرة المماثلة التي تم تحديدها من قبلنا (قوات الحلفاء)".

كما ذكر ليو أن إعلان القاهرة الصادر بالاشتراك بين الولايات المتحدة وبريطانيا والصين في اليوم الأول من ديسمبر عام 1943 ينص أن "اليابان يجب عليها اعادة جميع الأراضي التي سرقتها من الصين، مثل منشوريا وتايوان وجزر بنغ-هو إلى الصين،" حيث تعتبر جزر دياويو جزءا من تايوان.

وأضاف ليو إن الصين أكدت في البيان المشترك بين الصين واليابان عام 1972، على موقفها بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، فيما قالت اليابان إنها تتفهم موقف الحكومة الصينية تماما وإنها ستتمسك بالمادة الثامنة من إعلام بوتسدام.

وأشار ليو إلى أن أوهيرا ماسايوشي وزير الخارجية الياباني في أكتوبر عام 1972، ورئيس الوزراء في الفترة ما بين عامي 1978و 1980، صرح لبرلمان بلاده بأن على اليابان أن تعيد جزر دياويو إلى الصين، مؤكدا ضرورة أن يكون هذا الموقف غير قابل للتغيير بالنسبة للحكومة اليابانية.

ومن أجل تطبيع العلاقات الثنائية وتوقيع معاهدة الصداقة، قررت الصين واليابان التخلي عن النزاع على جزر دياويو في السبيعينات في القرن الماضي.

إلا أن الحكومة اليابانية الحالية لا تعترف بالنزاع الإقليمي ، ولا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الصين لتعليق النزاع على جزر دياويو.

ودعا ليو المجتمع الدولي بأسره إلى إجبار اليابان على مواصلة الالتزام بالنظام العالمي بعد الحرب في وقت تواصل فيه حكومة آبي تعزيز قدراتها الدفاعية ، كما تحاول جر الولايا ت المتحدة إلى المواجهة مع الصين.

/مصدر: شينخوا/