مبعوث: الصين تدعم الجهود الدولية المتواصلة لتعزيز حماية الأطفال في الصراع المسلح

الأمم المتحدة 7 مارس 2013 /تدعم الصين الجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز حماية الأطفال في الصراع المسلح، حسبما صرح ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن حول "الأطفال والصراع المسلح" يوم الجمعة.

وذكر ليو أن "الصين تدين جميع الانتهاكات التي تُرتكب ضد الأطفال في ظل أوضاع الصراع المسلح، وتحث جميع أطراف الصراع المسلح على أن تنفذ بصرامة الالتزامات القابلة للتطبيق عليها بموجب القانون الدولي من أجل حماية الأطفال في الصراع المسلح".

وأكد أن الحكومات المعنية تتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية الأطفال في الصراعات المسلح، مضيفا أن "السبيل إلى تنفيذ قرارات المجلس بشأن حماية الأطفال يكمن في الدعم والتعاون الفاعلين من جانب الحكومات المعنية".

ومن ناحية أخرى، قال المبعوث الصيني إن مختلف وكالات الأمم المتحدة بحاجة إلى مواصلة تعزيز حماية الأطفال في الصراع المسلح وفقا لما كلفت به وإفساح المجال الكامل لخبرتها وقوتها الخاصة.

وذكر أنه "يتعين على مجلس الأمن العمل بشكل فاعل على تنفيذ مسؤوليته الأساسية المتمثلة في السلم والأمن الدوليين، والحد من الصراعات ووقفها عبر النوايا الحسنة والمفاوضات والوساطة من أجل تهيئة مناخ آمن لنمو الأطفال".

كما قال ليو إن الصين ترحب بحملة"الأطفال، ليسوا جنودا"، التي أطلقتها يوم الخميس ليلي زروقي الممثل الخاص للأمين العام بان كي مون المعنية بالأطفال والصراع المسلح، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة من أجل وضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات المسلحة الحكومية في الصراع بحلول عام 2016.

وأكد المبعوث أنه من أجل حماية الأطفال في الصراعات المسلحة، يتعين على المجتمع الدولي معالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية.

وقال ليو إنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يعتبر حماية الأطفال جزءا لا يتجزأ من جهوده الشاملة في معالجة الصراعات وإيلاء الاهتمام الكامل بها في المفاوضات السياسية واتفاقيات السلام ".

وأضاف "في عملية تعزيز إعادة الإعمار فيما بعد الصراع وتنفيذ إستراتيجيات بناء السلام ، ينبغى على المجتمع الدولي أن يضع ضمن أولوياته عودة الأطفال إلى المدراس وإعادة دمجهم في المجتمع، وتدعيم البناء مؤسسات الدول المعنية من حيث حماية الأطفال، وتوفير الموارد الكافية، وزيادة المساعدات التنموية، والعمل على نحو فاعل على دعم الدول المعنية في جهودها للقضاء على الفقر وتحقيق التعليم الشامل وحماية حقوق الأطفال، من أجل القضاء على الأسباب الجذرية للصراعات".

/مصدر: شينخوا/