بكين 14 مارس 2014 / تحل اليوم الجمعة الذكرى السادسة لأعمال الشغب المميتة التي وقعت في لاسا وكان العقل المدبر لها هو الدالاي لاما وأتباعه .
وكلما تفهمت المزيد من الدول الغربية الأجندة الحقيقية للدالاي لاما، ستتضح نظرتهم له باعتباره أحد الأصول السياسية السلبية.
فالأسطورة السائدة في الغرب عن الدالاي لاما كراهب محب للسلام وزعيم روحي سوف تنكشف، حيث بينت الحقائق أنه من قام بتدبير أعمال الشغب التي وقعت في لاسا وأسفرت عن مقتل 18 شخصا بريئا.
كما أنه هو وأتباعه كانوا وراء ما يزيد على 100 من محاولات التضحية بالنفس التي قام بها تبتيون في الصين منذ ذلك الحين، وأسفرت عن وفاة معظمهم.
وبالرغم من دعوة الدالاي لاما إلى السلام والتسامح والخير، إلا أن هدفه السياسي الرئيسي دائما هو السعي إلى "استقلال التبت"، وهى أجندة خفية ربما قُدمت على أنها شيء آخر.
وحتى مع انتهاج ما يسمى بالنهج "الوسطي"، مازال الدالاي لاما على ما هو عليه قبل نصف قرن، انتهازي سياسي تخيل "تبتا أكبر" لم يكن لها وجود قط في التاريخ.
ففي حقبة الحرب الباردة، ربما حاول الغرب استخدام الدالاي لاما كأحد الأصو ل لفرض قيود على الصين. ولكن في ظل المشهد العالمي الجديد، أصبح هذا التكتيك غير ذي صلة ويحلق الضرر بالذات.
فإن وجود صين مفككة، مع تبت مستقلة، سيكون بمثابة كارثة للجميع.
ربما لا يفهم الانفصاليون أن بناء سلام وازدهار دائمين للعالم يتطلب الدور الأساسي الذي تلعبه صين مستقرة وقوية، ولكن الغرب يعى ذلك بكل تأكيد.
إن رجل الدين الحقيقي لا يتدخل في السياسة. ولكن الدالاي لاما ينخرط في حملة سياسية على طول الطريق.
ولهذا السبب كان رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيجابيا على اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ الخاص ببناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبري تحترم فيه الدولتان وتستوعبان المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية لكل منهما الأخرى بما فيها قضية التبت.
ولهذا السبب أيضا بدا لقاء أوباما مؤخرا بالدلاي لاما في البيت الأبيض كمسألة يتعذر فهمها تماما.
ولا ينبغى على الساسة الحكماء في الغرب استخدام قضية التبت لإغضاب الصين. ولا ينبغى عليهم أيضا السعى لإقامة علاقات مع الدالاي لاما على حساب علاقاتهم مع الصين.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn