مبعوث صيني يدعو اليابان إلى مواجهة الحقائق التاريخية في قضية "نساء المتعة"

الأمم المتحدة 17 مارس 2014/ دعا مبعوث صيني يوم الاثنين الحكومة اليابانية إلى مواجهة الحقائق التاريخية بصدق فيما يتعلق بقضية استغلال عدد كبير من النساء في الرق الجنسي خلال فترة الحرب، أو ما يعرف بقضية "نساء المتعة"، وتقديم اعتذارات رسمية وصادقة للضحايا.

وقال وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة عامة للدورة الـ58 لمفوضية الأمم المتحدة حول وضع المرأة، قال إن "كثيرا من الأدلة التاريخية تشير إلى حقيقة مفادها أن الجيش الياباني أجبر عددا كبيرا من نساء المتعة على ممارسة الرق الجنسي بطريقة منظمة، سواء كن من الصين أو جمهورية كوريا وكثير من الدول الأخرى ، خلال الحرب العالمية الثانية".

وأضاف وانغ أن النساء والفتيات اللاتي اضطررن إلى التحول لـ"نساء متعة" كن ضحايا عنف جنسي مروع، موضحا "وبعد 70 عاما، نجت قليلا ت منهن فقط، ولكن الصدمة البدنية والنفسية لا تزال تؤرق سنواتهم، وغالبيتهم غادرن العالم دون تحقيق العدالة".

وتابع وانغ قائلا "وفي تجاهل تام للدعوات المتكررة من قبل آليات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ترفض الحكومة اليابانية تحمل المسؤوليات القانونية والقيام بأعمال ملموسة لتعويض الضحايا"، موضحا أن قادة كبار في الحكومة اليابانية حاولوا نفي التاريخ العدواني.

ولفت وانغ إلى أن مسئولين يابانيين لجأوا إلى جميع السبل في محاولتهم لتبييض صورة الجيوش اليابانية وتبرأتها من هذه الجريمة اللاإنسانية.

كان بيان كونو، الصادر عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني السابق يوهيي كونو عام 1993، قد أقر بأن الحكومة اليابانية وجيشها متورطان في استخدام الرق الجنسي أثناء الحرب.

كما انتقد وانغ الخطوة التي اتخذها مؤخرا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي فيما يتعلق بزيارة ضريح ياسوكوني الذي يضم 14 من مجرمي الحرب العالمية الثانية من الطبقة الأولى..

وقال وانغ إن "مجرمي الحرب هؤلاء هم المنفذون الرئيسيون المسئولون عن خطة نساء المتعة. وما يقوم به قادة اليابان يشكل إهانة خطيرة لحقوق ومصالح ضحايا نساء المتعة"، مضيفا "إنه استفزاز صارخ للضمير الإنساني وللعدالة التاريخية. كما أنه تحدي فادح للنظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية. وقد قوبل بإدانة واستنكار قويين من جانب المجتمع الدولي".

ودعا وانغ المنظمات النسائية حول العالم إلى التوحد، وحث الحكومة اليابانية على مواجهة الحقائق التاريخية بصدق وتقديم اعتذارات رسمية وصادقة إلى الضحايا "من أجل أن ترقد من لقيت حتفها منهن في سلام وتتم مواساة الأرواح المصدومة للناجيات منهن".

/مصدر: شينخوا/