بواو،هاينان 8 أبريل 2014 / يجتمع نحو 3 آلاف شخصية كبيرة من أنحاء العالم في مدينة بواو الساحلية الواقعة بجنوب الصين خلال الاسبوع الجاري لحضور منتدى بواو من أجل آسيا، ويسعى العديدون الى الاجابة على سؤال: الى ان يتجه ثاني اكبر اقتصاد في العالم؟
وهناك أسباب للمشاركين في المنتدى تجعلهم يشعرون بالحيرة. فقد شهد الربع الماضي تراجعا في قيمة اليوان الصيني، والمزيد من التخلف فى سداد سندات الشركات وتباطؤ نشاط المصانع وكلها أسباب ادت الى اثارة المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
ولا شك أن الصين تعاني من آلام قصيرة المدى مع ظهور سلسلة من المؤشرات على ان نمو الربع الاول في البلاد ربما لا يصل للمستهدف السنوي البالغ 7.5 بالمئة.
ولأن الحكومة الصينية تكبح جماح الاقتصاد فإن التحول يمثل نعمة للاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي أيضا.
ومالزال التوسع المزمع البالغ 7.5 بالمئة، رغم انه اقل من السرعة السابقة البالغة أكثر من 10 بالمئة، كافيا لمحرك نمو رئيسى لضخ طلب على الاستهلاك والاستثمار في السوق العالمي. وعلى المدى الطويل، تهدف الصين الى تحويل نموذجها للنمو الى آخر اكثر صحة واقل اعتمادا على الاستثمارات والصادرات وأكثر اعتمادا على الاستهلاك. ومن المقدر ان يقدم التحول فرص أعمال ضخمة للشركات الخارجية.
ومن بين كافة الاستراتيجيات، تعد الحضرنة المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة للصين في المستقبل. فتسريع وتيرة الحضرنة لا يعني فقط بناء ناطحات سحاب وانما يعنى ايضا ظهور أسرع الأسواق الاستهلاكية نموا في العالم، ورغبة جارفة من الطبقة المتوسطة النشطة والمزدهرة للمنتجات ذات العلامات التجارية والخدمات الدولية.
وبالنسبة للدول النامية، فإن الاصلاح في الصين وبخاصة اعادة الهيكلة الاقتصادية، يمثل إلهاما ودرسا حول كيفية المواءمة الدقيقة بين النمو والاصلاح.
وفي الوقت ذاته، فإن زيادة استثمارات البلاد بالخارج وفقا لاستراتيجية الخروج ستساعد في تعزيز فرص العمل المحلية وتيسر تنمية البنية الاساسية.
ويدعو الاصلاح والانفتاح في الصين الى تفاعل اكثر نشاطا مع الشركاء العالميين، حيث دفع انضمام بكين لمنظمة التجارة العالمية في التسعينيات من القرن الماضي، الى فتح أسواقها المحلية أمام منافسة اقوى كما أنها أدخلت مستويات الاستيراد الدولية فى نظامها القانوني.
وبالطبع فإن امتداد آثار التحول والإصلاح في الصين قد لايكون سارا كله على المدى القصير. فربما يعاني البعض من مشكلات تجارية بسبب تباطؤ نمو البلاد. لكنه قد يتحول ليصبح تاثيرا محفزا بما يدفع التنمية المتبادلة عن طريق تيسير الاصلاح فى تلك الدول ليتلاءم مع العولمة بشكل افضل.
ان السهم المنطلق لايمكن ان يعود الى الوراء وكذلك الحال بالنسبة لعملية الاصلاح في الصين. فالصين منفتحة العقل بصورة اكبر على الاصلاح بمواجهتها المزيد من المنافسة وسعيها للشراكات الدولية. ولنتعاون فيما بيننا ونتشارك الأرباح.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn