تعليق: الصين تطبق استراتيجية معينة للأمن القومي

بكين 16 ابريل 2014/ تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ امس (الثلاثاء) بالمضي على مسار بخصائص صينية من أجل ضمان الأمن القومي للصين، وحث على بذل جهود للإلتزام "بالمنظور الشامل للأمن القومي".

وخلال رئاسة الاجتماع الأول للجنة المركزية للأمن القومي حدد شي،رئيس اللجنة نظام الأمن القومي الذي يغطي الأمان في 11 مجال هي السياسة والأراضي والجيش والاقتصاد والثقافة والمجتمع والعلوم والتكنولوجيا والمعلومات والبيئة والمجال النووي والموارد الطبيعية.

وبعض المصطلحات مثل الأمان النووي وأمن المعلومات أيدتها رؤى شي التي كشف عنها في كلماته التي ألقاها خلال القمة الثالثة للأمان النووي خلال جولته الأوروبية الشهر الماضي واجتماعه حول أمن الانترنت والمعلوماتية في الصين في فبراير الماضي.

وأعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن تصريحات شي شددت على الأمن القومي لقوات الشرطة المسلحة والقوات الجوية على التوالي في مناسبتين منفصلتين خلال أسبوع واحد، وكان التشديد أكثر وضوحا خلال اجتماع الأمس كما تم تحديد استراتيجية الأمن القومي للصين بشكل أدق.

إضافة إلى ذلك ألقت تعليقات شي الضوء على التنمية والسلام والتناغم بين العناصر الرئيسية للمسار الصيني.

وقال إن جهود الصين لحماية الأمن القومي ستكفل التنمية والإصلاح والاستقرار والأمان في البلاد وكذلك السلام والتعاون والمصالح المشتركة والتناغم لبقية العالم.

وأشار شي إلى أن الأمن القومي لابد أن يكون قائما على التنمية في البلاد وفي المقابل يحمي الأمن القومي التنمية.

أوضحت تلك التعليقات أن السلام والتنمية وليس العداء والهيمنة هما في الوقت نفسه أساس وهدف الصين فيما يتعلق بالتزام الأمن القومي.

وخلال جولته الأوروبية الأخيرة أشار شي أيضا إلى أن الصين تعارض الهيمنة وسياسات القوة وانها لن تسعى أبدا للهيمنة أو التوسع.

وبأخذ هذا المبدأ في الاعتبار ستكون الصين أكثر ثقة في تعزيز الشفافية في هذا الشأن وفيما يتعلق بنية الصين في تطبيق الأمن القومي فليس لديها ما تخفيه.

قام وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل في الأسبوع الماضي بزيارة حاملة الطائرات الصينية لياونينغ وهو ما يظهر انفتاح الصين.

وقال شي إن إضافة إلى ذلك فإن بفضل الأمن الداخلي والتنمية ستهتم الصين أيضا بالتعاون الدولي من أجل تحقيق الأمن المشترك.

وقد يؤكد ذلك أيضا أن الصين ترغب في أخذ زمام المبادرة لخدمة الأمن الاقليمي والدولي والسلام والتنمية وتحسين القدرات والكفاءة.

لكن لابد أيضا من التشديد على أن مثل هذا التعاون يمكن تحقيقه بالحرص في الوقت نفسه على عدم تضرر المصالح الرئيسية للبلاد.

وهذا بدوره يتطلب صين أكثر تطورا وأمنا.

وجميع الدول في العالم لا تمضي على نموذج متماثل للأمن القومي، ولابد أن يتم صياغة نهج الصين للأمن القومي بما يتماشى مع الوضع الأمني الخاص والتحديات التي تواجهها.

وفيما يتعلق بالأمن القومي فلن تكن الصين مصدر للمتاعب للعالم ولن تتراجع في الوقت نفسه عن مواجهة المتاعب.

كما ستوفر الصين الآمنة والمستقرة والمزدهرة المزيد من الفرص للسلام والتنمية في العالم.

/مصدر: شينخوا/