صحيفة الشعب اليومية: دليل وحشية اليابان "لا يمكن نكرانه"

بكين 28 ابريل 2014 /قالت صحيفة الشعب اليومية إن سجلات الحرب لا تفضح الاعمال الوحشية التي ارتكبتها اليابان في الصين اثناء الحرب العالمية الثانية فحسب وانما، عن النية الدنيئة لمن ينكرون الحقائق لعقود.

ونشرت الصحيفة، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، تعليقا اليوم (الاثنين) في اعقاب صدور 89 وثيقة تروي بالتفصيل الاعمال الوحشية التي ارتكبتها قوات اليابان في الصين، من سجلات مقاطعة جيلين الواقعة بشمال شرق الصين.

وتلك الوثائق هي 100 الف ملف خلفتها القوات اليابانية الهاربة مع اقتراب نهاية الحرب. وتحتوي على تفاصيل بشأن البرامج المنظمة لاختطاف ونقل صينيات لاجبارهن على الاستعباد الجنسي، فيما يسمى بـ"نساء المتعة".

وتضم مزيدا من الحقائق بشأن عمليات القتل المروعة التي وقعت في نانجينغ في ديسمبر 1937 وتعترف بالاحداث التي وقعت في الوحدة 731 التي اجرى فيها اطباء يابانيون تجارب بكتيرية على سجناء صينيين.

وتلك الوثائق دليل لا يمكن انكاره على القضايا التاريخية التي يبذل سياسون يابانيون من التيار اليميني جهودهم لانكارها، حسبما يقول المقال. وعبر تحريف واخفاء التفاصيل التاريخية، قامت قوى التيار اليميني في اليابان بتبييض وجه العدوان ليصبح عملية تحرير وجعلت من مجرمي الحرب ابطالا".

وحرم اولئك السياسيين اجيال من الشعب الياباني من فرصة معرفة الحقيقة. ويدفعون البلاد باستمرار نحو خلافات دبلوماسية، ويسيئون للضحايا ويعرضون تكامل اسيا للخطر. فبعد نحو 70 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم يتم تسوية العديد من القضايا تماما. فالصين واليابان ابعد ما يكونا عن التوصل لاتفاق بشأن التاريخ او المصالحة.

وتوجد الكثير من الوثائق التي لم تنشر بعد، وستواصل فضح سخافة الاستمرار في انكار طبيعة العدوان.

"بدون التدبر في الماضي، لن يكون هناك خير في المستقبل. وينبغي على اولئك الذين ارتكبوا الاخطاء في الماضي، التوقف عن اللعب بالنار وتجنب قيادة بلادهم نحو طريق محفوف بالمخاطر".

/مصدر: شينخوا/