بكين 13 مايو 2014 / بالنسبة إلى الصين, فإن تعزيز قدرتها المحلية لمكافحة الإرهاب شيء مهم في الوقت الراهن ولكن قطع الاتصالات الدولية بين الإرهابيين شيء أهم ولازم لفوزها في هذه المعركة إذ أن الإرهاب بات قضية عالمية.
جاء ذلك في مقالة نشرها تشانغ جيا دونغ, خبير مكافحة الإرهاب من معهد بحوث القضايا الدولية التابع لجامعة فودان, على صحيفة الشعب اليومية، حيث قال إن تغيير البيئة الدولية عامل هام يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني أمام التهديدات الإرهابية في الصين خلال فترة قصيرة, في إشارة إلى سلسلة من الهجمات الإرهابية الأخيرة.
يذكر أن مجموعة إرهابية نفذت تفجيرا في محطة للسكك الحديدية بمدنية أورومتشي, حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم شمال غربي الصين يوم 30 ابريل, ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 79 آخرين بجروح.
وقد حدث ذلك بعد شهرين فقط من هجوم إرهابي شهدته محطة للسكك الحديدية في مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي البلاد , حيث قتل مهاجمون مسلحون 29 مدنيا وجرحوا 143 آخرين خلال الهجوم الذي وقع في الأول من مارس.
وفي يوم 28 أكتوبر من العام الماضي, لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 40 آخرون بجروح خلال هجوم إرهابي استهدف ميدان تيانآنمن وسط عاصمة البلاد بكين.
وقال تشانغ إن موجة الإرهاب الدولي امتدت إلى الصين.
وأشار تشانغ نقلا عن تقرير حكومي بشأن الإرهاب أصدرته الولايات المتحدة إلى أن من بين ست دول تعرضت لهجمات إرهابية أكثر خلال عام 2013 فإن خمس دول كانت مجاورة للصين, وهي باكستان وأفغانستان والهند وتايلاند والفلبين, حيث وقع أكثر من 4600 حادث من الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي, محتلة نصف الأحداث الإرهابية في العالم.
وتابع تشانغ أن الصين تتمتع بوضع أمني جيد نسبيا ولكن من الصعب لها أن تكون منيعة عن تأثيرات الإرهاب .
وقال إن قوى الإرهابيين الجديدة الناتجة عن الحربين في العراق وأفغانستان ومن اضطراب الدول العربية شرعت في توسيع أهدافها إلى دول أخرى أكثر من الولايات المتحدة تماشيا مع تحويل الولايات المتحدة استراتيجيتها من مكافحة الإرهاب إلى الأمن التقليدي, لافتا إلى أن هذا يشابه ما حدث بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان, ما أدى إلى انتشار "المجاهدين" في العالم.
وأضاف أن الانعكاسات بين نهوض الصين والقوى المعارضة للصين تلعب دورها أيضا في إنتاج التهديدات الإرهابية المتزايدة, قائلا إن مشكلة قوى "تركستان الشرقية" الانفصالية هي في الحقيقة تجاوب متبادل بين المنظمات السياسية تحت شعار "الديمقراطية وحقوق الإنسان" والجماعات الإرهابية تحت شعار التطرف الديني.
وأكد تشانغ أن الإرهاب قضية عالمية وإذا لم يتم قطع الاتصالات الدولية للإرهابيين المحليين, فمن الصعب قطع دعمهم من الخارج من حيث السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والرأي العام ومن الصعب أيضا منع انتشار الإرهاب .
ودعا إلى بناء آليات دولية لمكافحة الإرهاب وتوطيدها مثل منظمة شانغهاي للتعاون التي تعتبر إلى حد كبير نموذجا للتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب , مقترحا إنشاء آلية آسيوية لمكافحة الإرهاب بهدف تعزيز التبادل والتعاون والتنسيق بين الدول في هذا المجال.
واقترح تشانغ أن تضع الصين مجموعة من الإجراءات المضادة من أجل إعطاء التحذيرات اللازمة وحتى القيام بردود عقابية للمنظمات الخارجية التي تدعم القوى الإرهابية المحلية بدون ضمير.
وأضاف أن على الصين أن تبادر إلى المشاركة في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب من أجل تخفيف قوة الإرهابيين المعارضين للصين إذ أن كثيرا من القوى الإرهابية المعارضة للصين تعتمد على منظماتها للقيادة وقواعدها للتدريب في الخارج.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn