بكين   مشمس 10/-2 

تعليق: من المسؤول عن اغتيال برا ءة الطفولة في معرض السيارات؟ (2)

2012:11:19.16:39    حجم الخط:    اطبع

شهدت معارض السيارات في السنوات الاخيرة موجة من التحولات غير مسؤولة التي تتحدى باستمرارالبصر والمشاعر النفسية للناس. حيث بات التعري والملابس الشفافة النموذج الامثل للمعارض الخاصة بالسيارات. وقد نظمت مقاطعة هوبي مؤخرا مهرجان ثقافة السيارات بمشاركة اطفال يرتدون البيكيني كنوع من الترويج للسيارات الفاخرة. وقدمت مجموعة من الاطفال التي ترتدي البيكيني المثيرة وعلى وجهها مكياج كامل مشاهد ساحرة بعيدة كل البعد عن الطفولة البريئة التي كان من المفروض ان تكون بجانب السيارة،مما ادى الى تساؤلات عديدة حول نوع الثقافة التي يعكسها المهرجان.

لقد اوضح المنظمون للمعرض في وقت لاحق أن ظهور الاطفال في معرض السيارات هو من اجل تكوين قاعدة صلبة للاطفال الذين يحلم اهاليهم بأن يصبحوا عارضين ازياء في المستقبل، واستضافة للمعرض وليس له علاقة تجارية. لكن ظهور الاطفال بتلك الملابس خلق بعض الشك في قلوب الناس.إذ ان تكرار هذه الظاهرة الغريبة في معرض السيارات يؤدي في الكثير من الاحيان الى عدم ارتياح زائرين المعرض والمتسوقين.

في الحقيقة لا احد يعرف كيف تطور معرض السيارات الى تشكيل ثقافة ما ، وبات استخدام الطفولة البريئة و الملابس المكشوفة للترويج التجاري لافتا للنظر. حيث أصبحت مديلات الاطفال الجميلة الممثل الرئيسي في معرض السيارات، بالاضافة الى تحوله الى مرافق للسيارات الفاخرة ناهيك عن العلامات التجارية التكنولوجية. وبالرغم من حسن النية الا ان استخدام الاطفال بالابيكيني في معرض السيارات " فكرة سيئة وينبغي ان يكون هناك قانون لمحاربتها.

لا أحد يستطيع أن يجادل في براءة الطفولة تسر لها العين وينشرح لها الصدر لمجرد نظرة خاطفة، فهي زهرة تهتز في قلب بستان وتحتاج الى رعاية لتنمو وتترعرع، لكنها قد تذبل وتموت اذا عانت من عنف البستاني. وإن السماح للاطفال بالظهور في المعارض بالتاكيد ليس عبثا بالرغم من عدم وجود علاقة بالعلاقات التجارية. وكما يقول الخبراء،اولا وقبل كل شيء، فإن استخدام الاطفال كمديل يسهل من كسب المال، ويمكن أن يجعل الاطفال يهملون دراستهم. وثانيا،ارتداء الاطفال للملابس المكشوفة يؤثر على نفسيتهم، ولها تاثير سلبي على التطور الجنسي عند الاطفال.

وإن تاكيد المنظمين للمعرض بأن مشاركة الاطفال لا علاقة له تجاريا، إلا أن الفكرة تفتح ذراعيها للشركات المتوسطة.

الناس تحب الجمال ويأسرها في كل شيء سواء جمال الوجوه أو الطبيعة، والمؤسف أن ارتداء الاطفال البكيني والوقوف بجوار السيارة الفاخرة،لا يظهر اي معنى للجمال. ولكن يبدو أن مشاركة الاطفال في المعرض يجعلهم يتمتهون بهذه المناسبة ويساعدهم على التكيف مع هذه الوظيفة حيث أن الحركات المتنوعة والحرفية لا تختلق عن لموديلات المختصة في هذا المجال.

يتوسط براءة الاطفال والارباح التجارية فشل الاباء في التمييز بين الصحيح والخطأ، وفي ظل استجواب العامة، وحالة عدم وجود ادارات ذات الصلة، فإن تلويث عقول الاطفال انتج مسرحية. واعتقد أن السماح للاطفال بالبيكيني على خشبة المسرح من اجل كسب الاموال ، اكيد انه لا علاقة له بـ " المهرجان الثقافي"،وليست ممارسة خاصة بالاطفال، ولكن عدم مسؤولية الكبار اتجاه الاطفال.

إن معرض السيارات والتغليف التجاري ممكن لكن يرجى ترك الاطفال بعيد عن ذلك.حيث أن ظاهرا قد لا يكون هناك مشكلة الا أنه قد يكسر الحاجز الاخلاقي.وينبغي عدم السماح لمثل هذه الرياح المفاجئة ان تهب على هذا المعرض،وأن تقوم الادارات ذات الصلة بالتنظيم والعلاج في ظل عالم الكبار المضطرب.



[1] [2] [3] [4]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات