حصة أكبر وأرباح أقل، صناعة هواتف الجوال الصينية تستقبل الثورة الرابعة (2)

لكن، الهواتف المحمولة الصينية في الوقت الذي تواجه بمفردها مأزق ضعف الأرباح، تحصل بإستمرار على حصة أكبر في السوق.

ويرى احد مطوري هواتف هواوي أن صناعة الهواتف المحمولة الصينية يجب أن تجمّع جهودها على البحث والتطوير، لأن جميع الهواتف المحمولة الصينية تقريبا تبدو متشابهة من الداخل إلى الخارج. ويرجع المختصيون ذلك إلى تعود مختلف المصنعين على "القوالب الجاهزة". حيث يعاني العديد من مصنعي الهواتف المحمولة من ضعف قدرات البحث والتطوير، و"الجميع قد ألف أولائك المصنعين الذين يكتفون بالجمع بين القطع والبرمجيات ثم إضافة القطع الفرعية " ومع الضغوط التي ولدتها المخازن خلال النصف الثاني من العام الماضي، أصبحت العديد من الشركات أكثر حذرا وبطئا.

"عام 2013 سيكون عاما فارقا بالنسبة للكثير من الهواتف المحمولة، والهواتف التي فرضت نفسها على مستوى الفوارق، تمكنت خلال العام الماضي من جني الكثير من الأرباح. مثل هواتف OPPO. " ويشير وانغ يان هوي الأمين العام لإتحاد الهواتف المحمولة الصينية، إلى أن شركة OPPO قد إستثمرت أكثر من 1 مليون دولار لتطوير المظهر الخارجي لهواتفها، حيث إستفاد المصممون من تصميمات أحمر الشفاه للعلامة شانيل، لوضع خط معدني للترصيع بالمجوهرات على ظهر الهاتف.

أما هواتف هواوي فإعتمدت على علامتها التجارية للدخول إلى قنوات المشغلين الأجانب. وقد قامت هواوي بتأسيس 9 وحدات بحث وتطوير كبرى في أمريكا وغرب أوروبا والهند واليابان والصين وغيرها من المناطق. "وفي الحقيقة، نجحت هواوي في الدخول إلى الأسواق الأجنبية عبر علامتها الذاتية، وهي تحتل مراتب متقدمة، وحتى الأولى". وفي هذا السياق يرى وانغ كانغ وهو مسؤول بشركة إينوس الصينية للهواتف المحمولة ومتابع للأسواق الأجنبية، أن الهواتف المحمولة الصينية إذا أرادت أن تحصل على وضع أفضل فإلى جانب العمل على مستوى النطاق، يجب أن تعتمد على الأسواق الدقيقة والمتميزة. لكن غالبية مصنعي الهواتف ليست لديهم هذه الفكرة في الوقت الحالي.

أما لو وي بينغ فيرى أن "المصنعين الصينيين للهواتف الذكية يسعون بإستمرار وراء السرعة والمنتجات، في المقابل نسينا من هو المستهلك بالضبط، وما هو المنتج الذي يجب أن نصنعه، وماهي الخدمات التي يحتاجها المستهلك، وفي عام 2013 علينا نضع خطا لتمييز المنتجات، ونعرف ماهي المنتجات التي يحتاجها المحللون بالضبط."

من جانبه يتوقع وانغ يان هوي أن تؤول بنية الهواتف الذكية الصينية إلى تشكيل "بنية سوق 4+1". حيث يعني رقم 4 العلامات العالمية الأربعة الرئيسية: آبل، سامسونغ، هواوي، وزي تي إي. ويعني الرقم 1 العديد من العلامات الأخرى بزعامة لينوفو، حيث يمثل المعنى التقليدي للهواتف المحمولة الصينية. أما بالنسبة للمصنعين الصينيين الآخرين، فإن "ماقل ودل" يعد الطريق الأنسب لهم.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/