تحليل اخباري: مصر والولايات المتحدة تتجهان للحفاظ على تحالفهما الاستراتيجي على أساس المصالح المشتركة (2)

وقالت بكر " الولايات المتحدة من المرحج ان تقبل بمصر كوسيط فى القضية الايرانية، مثلما قبل الفلسطينيون مصر كوسيط في القضية الاسرائيلية".

وتبدو عقبة أخرى أمام العلاقات المصرية- الأمريكية تخص ملف حقوق الإنسان مع انتقاد مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل مايكل بوزنر لاوضاع حقوق الإنسان في مصر في زيارته الأخيرة إلى القاهرة.

وانتقد بوزنر ممارسات التعذيب التي تمارس من قبل جهاز الشرطة المصرية ضد المعارضة والمتظاهرين السلميين، واعرب عن قلق واشنطن ازاء مستقبل الحريات في مصر.

وقال بوزنر في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي ان" واشنطن قلقة من قانون التظاهر والجمعيات الأهلية الذين يجرى اعدادهما الآن"، مطالبا الحكومة المصرية باحترام المبادئ الدولية لحرية التجمع وتكوين المنظمات الأهلية.

واتفق السنوطي وبكر على أن قضايا حقوق الانسان والحريات قد تزعج الإدارة الأمريكية، بيد انها لن تؤثر على العلاقات الثنائية طالما تمضي المصالح الاستراتيجية الأساسية على مسارها.

وقالت بكر ان "مرسي نال إشادة كبيرة من الولايات المتحدة ولا يمكن أن يهتز الدعم له بسهولة بعد أن نجح في ابرام وساطة الهدنة بين اسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في نوفمبر".

وتوقعت بكر أن تواصل الولايات المتحدة دعمها للحكومة الحالية لأنها أول حكومة منتخبة في تاريخ مصر الحديث، مضيفة ان الولايات المتحدة تريد أن تصبح علاقاتها مع مصر" نموذجا للتحالف مع دولة اسلامية ".

وقال السنوطي أنه حتى اذا كانت الولايات المتحدة تشعر بقلق ازاء سياسة مصر الخارجية أو أي قضية أخرى، فإنها تفضل "الانتظار والمشاهدة لفترة" قبل ان تقدم على أخذ أية اجراءات.

وفي مؤتمره الصحفي الذى عقد خلال زيارته الأخيرة في السفارة الأمريكية بالقاهرة، أكد بوزنر أن الادارة الأمريكية " طالبت الكونغرس بتقديم المساعدات الاقتصادية لمصر". وتعتقد بكر بأن استمرارية تقديم المساعدات الاقتصادية الامريكية لمصر على الرغم من الأزمة الاقتصادية يعتبر دليلا على مدى أهمية مصر للمصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/