والعيساوي لديه شقيق قتل في "مجزرة" الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل العام 1994 على يد المتطرف الإسرائيلي باروخ جولدشتاين، وشقيقان معتقلان في السجون الإسرائيلية قضى أحدهما 19 عاما .
ولجأ الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إلى الإضراب عن الطعام بصورة فردية منذ نوفمبر من العام 2011 وتجاوبت إسرائيل مع سبعة منهم حتى الآن بعد إضرابهم لفترات مختلفة وكان أولهم الناشط في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الذي استمر إضرابه 66 يوما.
ويعتبر الشيخ عدنان الذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية في أبريل الماضي أثر خوضه إضرابا عن الطعام استمر لمدة 66 يوما، أن الإضراب "وسيلة ناجحة لكسر قيد السجن والسجان".
ويضيف عدنان ل(شينخوا) "لولا إضرابنا عن الطعام لما انتزعنا الحرية وخرجنا من السجون ولذلك أدعو زملائي الأسرى للاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق الهدف والخروج من السجن".
ويقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ل(شينخوا) إن الأسرى المضربين عن الطعام "يعتمدون الآن فقط على تناول المواد الطبية المدعمة التي تتضمن فيتامينات وسكر وأملاح وبالتالي أوضاعهم الصحية صعبة للغاية".
ويعرب فارس عن قلقه العميق حيال حياة الأسرى المضربين، مشيراً إلى أن إسرائيل تعلم جيدا أن وضع الأسرى المضربين لا يقبل حلا وسطا.
لكن فارس يصف الإضراب بالناجح، قائلا "لأول مرة بدأنا نشعر أن هناك انزعاجا إسرائيليا من استمرار الأسري في إضرابهم عن الطعام ونجاحه والبدء عن حديث للمخرج من القضية".
وفي هذا الصدد، قال وكيل وزارة شؤون الأسري والمحررين زياد أبو عين ل(شينخوا)، إنه يتوقع بلورة حل لقضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية خلال ال48 ساعة القادمة بفضل اتصالات وتدخلات إقليمية ودولية "واسعة النطاق".
وذكر أبو عين أن ضغوطا واتصالات على أعلى مستوى تمارسها السلطة الفلسطينية، لافتا ايضا إلى تدخلات قوية بدأت خلال الساعات الأخيرة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأوروبي، والإدارة الأمريكية فضلا عن اتصالات تجريها مصر وأطراف إقليمية أخرى.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تنتظر ورود أجوبة خلال الساعات القادمة عن نتيجة هذه التدخلات الواسعة، وأبلغت جميع الأطراف المعنية بضرورة سرعة حل القضية "لتفادي وصول الأمور إلى ما هو أسوأ سياسيا وشعبيا".
كما لفت أبو عين إلى أن اتصالات ثنائية تجرى كذلك بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للتفاهم على حل وسط يكفل إنهاء معاناة الأسرى المضربين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر قبل أيام من "تعقد الأمور وانهيارها في المناطق الفلسطينية" على خلفية قضية الأسرى المضربين عن الطعام وعدم استجابة إسرائيل لمطالبهم بما يعرضهم للخطر.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 4500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn