بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 2/-7 

تعليق: هل دخلت الأرض حقبة تعدد صدمات الأجسام الفضائية؟ (2)

2013:02:19.11:53    حجم الخط:    اطبع


الخطر على أمن الإنسان يكمن أساسا في الرجات التي تسببها الصدمة

"تعد الرجات الناجمة عن إصتدام النيازك بالأرض المصدر الأساسي الذي من الممكن أن يمثل خطرا على أمن الناس." حسب ماقال لي تشونلاي، ويطلق على النيازك التي تصتدم بالأرض تسمية النيازك المتحركة، ويتميز بسرعة سقوطه العالية، حيث تصل سرعته من 15 إلى 70 كلم في الثانية، ونظرا لإحتكاكه القوي مع الهواء ترتفع درجة حرارة سطح النيزك بصفة كبيرة خلال وقت وجيز، ونظرا لإختلاف درجات حرارة مختلف أجزاء النيزك وتفاعل الجزء الداخلي تحدث عملية تفتت وتفجر ضخم. وتحدث الرجة بفعل الزلزال القوي الذي يحدث في محيط الإصتدام، ثم تنتشر موجات هذه الرجة بسرعة خارقة للصوت، وقبل حدوث الإصتدام تصل موجات الرجة إلى سطح الأرض، وهو مايؤدي إلى تهشم زجاج النوافذ.

كيف يتم مواجهة هذا الخطر؟ في هذا الصدد يشير وانغ سيتشاو الباحث بمحطة الفضاء زيجين شان التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم أنه نظرا للإنتشار السريع لأشعة الضوء، تكون هناك عشرات الثواني الفاصلة بين لحظة رؤية الضوء القوي للنيزك ولحظة تهشم البلور. لذا، في حال رؤية ضوء النيزك يجب الإختباء أو الإبتعاد عن النوافذ، وهكذا يمكن تجنب الأضرار.

"هناك من يخشى أن تكون هناك بعض الإشعاعات بين الأضرار التي يسببها إصتدام النيزك بالأرض. لكن، في الحقيقة، تحتوي النيازك والكويكبات على كمية ضئيلة جدا من المواد المشعة، وعادة مايكون إنفجار النيزك على بعد كيلومترات قبل وصوله إلى الأرض، ولذا فإن تأثير الإشعاع يكون ضئيل جدا." على حد قول الخبير لين يانغتينغ.

ضرورة التنسيق لمواجهة خطر الأجسام الفضائية

يشير خبراء الفضاء إلى أنه حتى الدفاع الجوي وأنظامة الدفاع الصاروخي المتقدمة لايمكنهما إستشعار أخطار بعض الكويكبات القريبة من الأرض. ورغم أن نسبة إصتدام النيازك المهلكة بالأرض تبقى ضئيلة جدا، إلا أنه على الدول الكبرى في العالم أن تتوحد وتضاعف جهودها من أجل رفع مستوى مجابهة هجمات النيازك.

وتشترك في الوقت الحالي كل من الصين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وروسيا في تأسيس شبكة دولية لمراقبة واستشعار الأجسام الفضائية، وقد اكتشفت هذه الشبكة وجود قرابة ألف نيزك يمثل تهديدا على الأرض.

يقول وانغ سيتشاو أنه عادة مايمكن التفطن مسبقا للنيازك التي من الممكن أن تصطدم بالأرض. وفي حال إكتشاف ذلك قبل بعض السنوات، يتم نقل متفجرات إلى الفضا عبر المراكب الفضائية لتفجير النيزك، وبذلك يمكن تغيير سرعة واتجاه النيزك. وإن كانت التغيرات التي ستطرأ على إتجاه المدار في البداية ستكون صغيرة، إلا أنه مع تقادم الزمن، يمكن أن يبتعد على الأرض، وعلى الأقل يمكن ألا يمثل تهديدا على الأرض.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات