تحقيق أخباري: معاناة النازحين السوريين بلبنان تزداد تفاقما بفعل نقص المواد الغذائية ووسائل التدفئة (2)

وتقول الحلو أنها تقيم في بيت شبه مهجور نوافذه مخلعة ومشرعة على الهواء "ألا أننا تدبرنا أمورنا الحياتية قدر المستطاع ووزعنا المهمات الحياتية على بعضنا البعض."

وحول اوضاع النازحين يقول مالك غادر احد العاملين في اغاثة النازحين ل(شينخوا) أن ظروف معيشة النازحين في البقاع صعبة جدا بسبب قساوة المناخ في الشتاء ، خصوصا وأن التدفئة على الكهرباء غير كافية في ظل تقنين قاس للتيار الكهربائي.

ويضيف مشيرا الى قلة حصص وقود التدفئة الذي يوزع على النازحين، ذلك أن ما تحصل عليه العائلة شهريا لا يتجاوز الأربعين لترا، "وهي كمية قد تكفي العائلة لثلاثة او أربعة ايام فقط."

ويقول أن قرى منطقة البقاع تعج بالنازحين السوريين الذين يقيمون في المدارس والأبنية المهجورة أو في خيم قديمة تعاني من تسرب المياه.

ويشير غادر الى أن بين عائلات النازحين من استأجر منازل صغيرة أو غرفا كانت تستخدم كمخازن ، كما أن منهم من حل ضيفا عند أقارب يعملون أو كانوا يقيمون في المنطقة.

يذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد أعلنت يوم (السبت) الماضي أن عدد النازحين السوريين في لبنان قد بلغ أكثر من 283 ألف نازح في مختلف المناطق اللبنانية بينهم 71 الفا و 291 شخصا في البقاع.

وكان لبنان كان طلب في مطلع الشهر الماضي مساعدة المجتمع الدولي والدول المانحة ، لتمويل خطة أعدتها الحكومة لتلبية احتياجات النازحين السوريين وتبلغ تكلفتها نحو 370 مليون دولار .

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/