البقاع (شرق لبنان) 18 فبراير2013 / مع تزايد عدد النازحين السوريين الى لبنان تزادا معانتهم اليومية من أجل الحصول على احتياجاتهم من غذاء وعلاج ووسائل الحياة الاساسية .
ففي هذا السياق تقف النازحة السورية حسنية رافع من مدينة حمص السورية وطفلها الرضيع بين ذراعيها في طابور طويل يحوي اكثر من 50 مريضا ، بإنتظار دورها للكشف على الطفل المريض بداء الصفراء ، أمام عيادة نقالة تجوب القرى البقاعية والجنوبية مرة كل اسبوعين او 3 اسابيع.
وتضم العيادة المتجولة طبيب صحة عامة واحد ، مهمته معاينة كافة الحالات المرضية للنازحين السوريين ، وتقديم الأدوية والعلاجات اليهم.
وتقول حسنية لوكالة (شينخوا) " نعيش في حالة وصلت الى حد اليأس ، ونقف في الطابور قرابة ساعتين لنصل الى الطبيب الذي يكتفي بتقديم حبوب المسكنات او شراب رخيص ضد الإلتهاب لمختلف الأمراض تقريبا."
وتضيف "يجتمع المرض والبرد والعوز لضربنا وليس لدينا حيلة سوى الصبر على مأساتنا" مشيرة الى أن عائلتها تعيش في غرفة لا تتعدى مساحتها 10 أمتار مربعة ، وفيها شباك صغير أقفل بغطاء بلاستيكي ليقي الأطفال البرد والريح.
وتوضح حسنية أنها لمقاومة البرد تستخدم مدفأة قديمة يعلوها الصدأ وتقول أنها تمضي وأولادها وقتا غير قليل لجمع القليل من أعواد الحطب من الحقول.
بدوره يقول النازح من ريف دمشق حسام العويك "كأن الطبيعة تتآمر بدورها علينا فدرجة الحرارة تصل الى ما دون الصفر ليلا ."
ويوضح أنه يعتني بحديقة الجامع في بلدة مرج الزهور مقابل اجر شهري يوازي 300 دولار امريكي لكن هذا المبلغ غير كاف لاعالة اولاده الخمسة وتأمين وقود التدفئة من الحطب.
ويشير حسام الى ان العائلة تتكدس تحت البطانيات في الغرفة التي يقيمون فيها ، والتي تتسرب المياه اليها من شقوق في السقف يحاول وقفها دون جدوى عبر وضع اكياس بلاستيكية.
أما محمود العلي الذي سجل عائلته وعائلة شقيقه في لوائح مراكز تسجيل النازحين فيتلقى مساعدات عينية من وقت إلى آخر، إلا أنّه يقول أنها غير كافية.
ويضيف أن مصروف التدفئة مكلف جدا لوقاية الأولاد من الــبرد ليلا، مشيرا الى أنه يعمد الى تشغيل مدفأة المازوت خلال الليل لفترة ساعة فقط للتوفير.
ويضيف أنه يقيم في غرفة يبعد عنها الحمام اكثر من 15 مترا وهو حمام مشترك ل5 عائلات تعدادها حوالي 46 شخصا .
ولا تختلف حال عبلة الحلو من مدينة حلب عن غيرها من النازحين السوريين إلى البقاع، فهي تقطن في غرفة واحدة مع زوجات أبنائها الأربعة وأولادهم.
وتشير إلى أن النزوح كان جماعيا للنساء في عائلتها ، إما الرجال فمنهم من بقي في سوريا ومنهم من غادرها، ما أدى إلى تشتت العائلة.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn