بكين   مشمس ~ غائم 6/-4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق: مراكز ايواء المهجرين في دمشق تحوي قصصا مؤلمة تدين غالبيتها الجيش الحر

2013:02:13.10:57    حجم الخط:    اطبع

دمشق 12 فبراير 2013/في مركز (مدحت تقي الدين) للمهجرين السوريين غرب دمشق يقيم نحو 400 سوري فروا من ديارهم في عدة محافظات حاملين معاناتهم "وقصص مؤلمة"، يقولون إنها بسبب ممارسات مسلحي المعارضة بالجيش الحر.

وهذا المركز هو من ضمن اربعة مراكز ايواء في منطقة مشروع دمر غرب دمشق من اصل 22 مركزا في العاصمة تتولى الاشراف عليها منظمة غير حكومية تدعى الامانة السورية للتنمية.

ويتألف مركز (مدحت تقي الدين)، الذي يقع في منطقة آمنة بدمشق، بها غالبية من المؤيدين للنظام السوري، حيث تنتشر فيها الحواجز العسكرية والامنية بكثافة، من ثلاثة طوابق تم تقسيمها الى عدد كبير من الغرف، بعضها مخصص للتدريس، خصوصا في قبوه.

ويقول باسل اسود مشرف مراكز ايواء المهجرين في منطقة مشروع دمر، وهو متطوع في الامانة السورية للتنمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مراكز ايواء المهجرين في مشروع دمر تقوم بتقديم الدعم النفسي واللوجستي للاسر المهجرة والتخفيف من معاناتهم التي المت بهم خلال تعرضهم للارهاب من قبل المجموعات المسلحة ولاعمال عنف غير مسبوقة في بعض الاماكن".

وتابع اسود ان "مراكز ايواء المهجرين تخطت مرحلة الاغاثة الى مرحلة البرامج التنموية، عبر تقديم مبادرات ترفيهية وتعليمية، ومحو الامية لبعض الاشخاص الكبار الذين فاتهم قطار التعليم في الصغر، ودعم نفسي واجتماعي".

وهو الامر الذي يؤكده قاطنو مركز (مدحت تقي الدين)، منتقدين في المقابل مقاتلي المعارضة الذين يعتبرونهم سببا في تهجيرهم.

وتقول السيدة اسماء، التي هجرت من محافظة حلب (شمالا) بأولادها، بعدما بات زوجها، مطلوبا من قبل الجيش الحر، لمراسل (شينخوا) الذي زار المركز، "تركنا حلب لاننا لا نحب الجيش الحر، فقد قام بتدمير بيتنا".

وتابعت "أسكن حاليا مع زوجي واولادي الثلاثة في غرفة في مركز ايواء المهجرين (..) المشرفون يقدمون كل التسهيلات اللازمة ومواد الاغاثة".

واضاف "اطفالي يتعلمون القراءة والكتابة في المركز، والمشرفون يقومون بوضع برامج ترفيهية تجعل الاطفال ينسون معاناتهم من جراء التهجير".

ففي باحة المركز كان صغار من فئات عمرية متفاوتة يلهون مع شبان سوريين مشرفين عليهم يقومون بتعليمهم بعض الاغاني والهتافات التي تؤيد النظام، منها "الله محي الجيش"، و"شبيحة للابد لأجل عيونك يا أسد"، و"الشعب يريد بشار الاسد".

ويقول الطالب يزن من محافظة ادلب شمال غرب سوريا ل(شينخوا) "تركت المدرسة في معرة النعمان بريف ادلب بسبب المجموعات الارهابية (. .) وما يقومون به من اعمال عنف وقتل وتخريب واستهداف المدارس والطلاب".

وتابع "جئت الى دمشق منذ اربعة اشهر، والان استعد للتقدم لامتحان الشهادة الاعدادية بمساعدة بعض المدرسين في المركز".

وتقول منى الحاج عوض، وهي مهجرة من معرة النعمان بريف ادلب، التي تخضع لسيطرة الجيش الحر وتنظيمات سلفية، ل(شينخوا) "جئت منذ 6 اشهر الى الزبداني بريف دمشق، ولكن المنطقة سرعان ما اضطربت فنزحنا الى دمر وتم ايوائنا في هذا المركز".

وتابعت "نحن الان بالف خير".

وتتهم منى الحاج عوض كغيرها في المركز بالتسبب في تهجيرها، قائلة إن "الجيش الحر قام بترويع المواطنين وقتل الابرياء لانهم لا يريدون الانصياع الى اوامره، وهذه الحوادث شكلت ضغطا نفسيا عند اطفالنا، ما جعلهم يخافون كثيرا".

وتابعت ان "مراكز ايواء المهجرين قامت برعاية اطفالنا وقدمت لهم برامج دعم نفسية تجعلهم افضل حالا مما كانوا عليه قبل اشهر".

ويؤكد باسل اسود مشرف مراكز ايواء المهجرين في مشروع دمر ان "مركز (مدحت تقي الدين) يستقبل كل اسبوع طبيبا يقوم بمعالجة المرضى ويصف لهم العلاجات المناسبة، ويصرف الادوية المقدمة من الهلال الاحمر السوري والامانة السورية للتنمية".

ولا يخلو الامر في المركز من "السلبيات"، حسب بعض المهجرين.

ويقول هؤلاء إن هناك تقصيرا في جوانب تقديم المساعدات، وخاصة في مجال تقديم الفوط والحليب للاطفال، الى جانب غياب مادة المازوت المخصصة للتدفئة، غير ان المعنيين في المركز نفوا ذلك، مؤكدين ان معظم الاحتياجات "مؤمنة".

وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد قدر في اكتوبر الماضي عدد المهجرين داخل سوريا بـ 671 الف اسرة، بما يعادل 2.3 مليون مواطن، تم تهجيره من مسكنه الى مسكن آخر بنفس المحافظة او الى محافظات اخرى.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات