تقرير اخباري: انفجاران في دمشق وتواصل العمليات العسكرية والاشتباكات بعدة مناطق في سوريا

دمشق 10 فبراير 2013 /شهدت العاصمة السورية دمشق يوم الأحد حدوث انفجارين احدهما في ساحة العرنوس والثاني في حي ركن الدين ، في حين سقطت قذيفة هاون على حي المزرعة، بينما تواصلت العمليات العسكرية والاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد.

وافادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان " ارهابيين فجروا عبوة ناسفة زرعوها فى احدى السيارات بساحة عرنوس فى دمشق ما ادى إلى اصابة مواطنين اثنين والحاق اضرار مادية فى المكان " .

ونقلت الوكالة عن مصدر فى قيادة شرطة دمشق قوله "ان التفجير الارهابى اسفر عن اصابة مواطنين اثنين كانا فى المكان اضافة إلى تضرر عشر سيارات كانت مركونة فى المكان".

وفي السياق ذاته، ذكرت (سانا) ان "ارهابيا انتحاريا فجر حزاما ناسفا كان يرتديه فى طلعة الحجر بحي ركن الدين الدمشقي ما أسفر عن مقتله"، دون ايراد اية تفاصيل أخرى.

وقالت تقارير اعلامية ان شخصا مجهول الهوية قام اليوم بتفجير نفسه بالقرب من جامع الشراكس في حي ركن الدين حيث أسفر الانفجار عن مصرع الانتحاري وجرح عدد آخرين.

وقال ناشطون سوريون ان قذيفة هاون سقطت في شارع الملك العادل في حي المزرعة الدمشقي، وأصابت سيارة خاصة، واسفرت عن اصابات واضرار مادية".

ولفت الناشطون إلى "توقف حركة المرور في ساحة الميسات والجبة والجسر الأبيض والشهبندر والسبع بحرات (وهي مناطق وسط العاصمة قريبة من حي المزرعة)، عقب سقوط القذيفة وإغلاق العديد من الشوارع المحيطة، وسط انتشار أمني"، مضيفين أنه تم "سماع أصوات سيارات الاسعاف تهرع إلى المكان".

وتأتي هذه التفجيرات عقب نحو اسبوع من اعلان المعارضة السورية المسلحة عزمها السيطرة على دمشق عبر حملة اسمتها "ملحمة دمشق الكبرى"، فيما تقول السلطات السورية انها مستمرة في القضاء على "فلول الارهابيين".

من جهة أخرى ، قالت مصادر في المعارضة السورية أن "مسلحين معارضين تمكنوا من السيطرة على حاجز العدنان قرب المقبرة الجديدة على طريق المتحلق الجنوبي في حي جوبر بدمشق"، مضيفين أن "قصفا من الطيران الحربي طال الحاجز واستهدف الحي مع استمرار اشتباكات على طريق المتحلق " .

واشارت المصادر إلى ان انها سمعت "دوي انفجارات في محيط قسم الشرطة بحي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة وسط إطلاق نار، كما تعرض شارع الثلاثين بالمخيم إلى قصف".

وأوضح الناشطون عبر مواقع للمعارضة السورية على الانترنت إن "قصفا استهدف اعتصاما للأهالي عند ساحة المخرج في النبك بريف دمشق ما أسفر عن مقتل اثنين إضافة إلى عدد من الجرحى".

وأضاف الناشطون أن "عبوة ناسفة انفجرت بجانب جامع الأحمدي بضاحية قدسيا بريف دمشق، ما أسفر عن إصابة اثنين بجروح"، مضيفين ان "بلدة عقربا بريف دمشق تشهد اشتباكات بالتزامن مع قصف على البلدة، إضافة إلى قصف مدن داريا ومعضمية الشام بريف دمشق واشتباكات في مدينة داريا".

وافادت وكالة الأنباء السورية أن " وحدات من القوات المسلحة لاحقت أفراد مجموعات إرهابية في مدينة داريا وقضت على العديد منهم وعثرت على انفاق يستخدمها ارهابيون"، مضيفة أن وحدة اخرى اشتبكت مع مجموعة ارهابية في محيط مقام السيدة سكينة في شمال غرب المدينة وقضت على عدد من الإرهابيين " .

ونقلت ((سانا)) عن مصدر سوري مسئول قوله أنه " تم تدمير عدة أوكار للإرهابيين في عربين وزملكا بالغوطة الشرقية ومصادرة أسلحة بينها رشاشات ثقيلة وبنادق حربية آلية وكميات من الذخيرة إضافة إلى إيقاع قتلى بين صفوف الإرهابيين " .

وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش السوري "اوقعت خلال عمليات نوعية قتلى ومصابين في صفوف الارهابيين في مزارع دوما وحرستا وعدرا البلد بريف دمشق " ، لافتا الى انه "تم خلال العمليات تدمير عدد من السيارات التي يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم ونقل الأسلحة والذخيرة واستهداف ممتلكات الأهالي وارتكاب أعمالهم الإجرامية " .

وفي محافظة درعا جنوب البلاد، افاد ناشطون ان "عددا من القتلى سقطوا جراء قصف طال حي طريق السد، كما تعرضت أحياء درعا البلد ، وبلدات بصر الحرير وخربة غزالة والكتيبة لقصف، وسط اشتباكات في بلدة بصر الحرير".

وفي محافظة أدلب (شمال غرب البلاد) "طال القصف مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة بريف ادلب، كما قصف الطيران المروحي بلدة الغسانية بريف جسر الشغور، وسط اشتباكات عنيفة في معسكري وادي الضيف والحامدية".

وأضاف ناشطون أن " مدينة الحولة التابعة لريف حمص وسط البلاد تعرضت لقصف ما أدى إلى مقتل طفلة وجرح أخرى، كما تعرضت أحياء حمص القديمة لقصف، وطال قصف من الطيران الحربي بلدة كفرنبودة بريف حماة وسط اشتباكات على أطرافها".

وذكرت ((سانا)) إن "وحدات من القوات المسلحة استهدفت في سلسلة عمليات تجمعات للإرهابيين في بلدة الرامي بجبل الزاوية بريف ادلب وفي المزارع المحيطة بقرى الشغر واليعقوبية والجانودية وأوقعت اصابات مباشرة في صفوفهم".

وقالت مصادر في المعارضة إن "مسلحين معارضين تمكنوا من السيطرة على كتيبة مدفعية الإذاعة في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة شمال شرق، كما تمكنوا من السيطرة على مبنى وحاجز مديرية المنطقة في مدينة الطبقة"، مشيرة الى تجدد القصف على أحياء بمدينة دير الزور (شرق البلاد) وسط اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدة أحياء ومحيط اللواء 113".

ولفتت المصادر إلى أن "اشتباكات دارت في بلدة تلعران بين مسلحين معارضين ورتل عسكري للجيش وهو متجه إلى معامل الدفاع في مدينة السفيرة بريف حلب.

الى ذلك، نفى مصدر عسكري سوري اليوم (الاحد) صحة ما تتناقله وسائل اعلام حول سيطرة من وصفهم بـ "الارهابيين" على نقطتين عسكريتين بالقرب من مطار "منغ" العسكري فى ريف حلب، شمال البلاد.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري، لم تسميه، قوله "ان ماتتناقله وسائل اعلام حول سيطرة الارهابيين على نقطتين عسكريتين فى محيط مطار منغ بريف حلب عار عن الصحة جملة وتفصيلا".

واوضح المصدر العسكري ان "هذه الادعاءات والاخبار الكاذبة تأتى فى سياق المحاولات المستميتة لوسائل الاعلام الشريكة بجريمة سفك الدم السورى لرفع معنويات الارهابيين المنهارة امام ضربات جيشنا الباسل"، وفق تعبير المصدر السوري.

وكانت مصادر في المعارضة السورية ذكرت ان مقاتلين من المعارضة المسلحة سيطرت على نقاط عسكرية في محيط مطار منغ العسكري تمهيدا للاستيلاء على المطار.

وتقترب الأزمة السورية من دخول عامها الثاني وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين فيما تشير تقديرات اممية الى مقتل أكثر من 60 الف شخص ولجوء مئات الألاف من السوريين الى دول الجوار هربا من المعارك الدائرة في مناطقهم.

/مصدر: شينخوا/