![]() |
تقرير اخباري:نجاد يدعو لـ"تحالف استراتيجي" مع مصر والقاهرة ترهن التقارب بقبول الرأى العام وملف سوريا |
ملخص: قال الرئيس نجاد ، خلال لقاء مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية،" إننا على استعداد لتوسيع علاقتنا مع مصر فى العديد من المجالات بالاضافة إلى رفع المستوي الدبلوماسي بين البلدين".
القاهرة 6 فبراير 2013 / أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم (الاربعاء) استعداد بلاده لتوسيع العلاقات مع مصر واقامة "حلف استراتيجي بين البلدين"، فيما رهنت القاهرة التقارب مع طهران بقبول الرأى العام المصري وتحقيق تقدم فى الملف السوري.
وقال الرئيس نجاد ، خلال لقاء مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية،" إننا على استعداد لتوسيع علاقتنا مع مصر فى العديد من المجالات بالاضافة إلى رفع المستوي الدبلوماسي بين البلدين".
ووصل نجاد الى القاهرة امس ، في أول زيارة لرئيس إيراني لمصر منذ اندلاع الثورة الإيرانية فى عام 1979، حيث التقى نظيره المصري محمد مرسي ، وشيخ الازهر الدكتور احمد الطيب ، كما زار بعض المواقع الدينية.
وتقتصر العلاقات الثنائية على مجرد مكتب لرعاية المصالح فى البلدين ، حيث قطعت طهران العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة فى اعقاب الثورة الايرانية احتجاجا على توقيع مصر اتفاقية سلام مع اسرائيل ، واستضافتها للشاه محمد رضا بهلوي.
واضاف نجاد "حين قابلت الرئيس محمد مرسي قلت له إن قوة وعزم مصر هى من قوة وعزم إيران ، وهذا شعور كل الإيرانيين"،بحسب وكالة انباء ((الشرق الاوسط)).
ورأى " ان مصر تتمتع بدور بارز فى صناعة مستقبل المنطقة" وأكد رغبة ايران فى قيام "حلف استراتيجي بين البلدين".
وقال " يجب أن نفهم جميعا أنه لا ليس أمامنا الا القيام بهذا التحالف لانه يصب فى مصلحة الشعبين المصري والإيراني وغيرهما من شعوب المنطقة"، وذلك قبل ان يستدرك " لكن يجب أن تتحقق الظروف الملائمة" لهذا التحالف.
ورد على سؤال حول سرعة تغيير واقع العلاقات المصرية الإيرانية فى العديد من المجالات بالقول إن " الشعب الإيراني محب لمصر ولشعبها، ولدينا مجالات مشتركة كثيرة منها المجالات الثقافية والصناعية ، ونلتقى فى وجهات النظر فى العديد من القضايا العالمية".
وأردف " ان مصر وإيران ابتعدا عن بعضهما مدة طويلة، والمعروف لدينا أن مصر بلد الحضارة والكرم، وشعبها صانع تاريخ عظيم ، والشعب الإيراني يكن له احتراما كبيرا.. وإننا نري أنه إذا ما التقت طهران والقاهرة مرة أخري فسوف يكون ذلك لصالح شعوب المنطقة بأسرها".
وحذر من ان "هناك من يسعي إلى عدم التقاء هذين البلدين الكبيرين ، رغم أن مشاكل المنطقة تتطلب هذا الالتقاء خصوصا القضية الفلسطينية".
بدوره ، أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن الترحيب الكبير الذي لاقاه الرئيس نجاد من أعداد كبيرة من الشعب المصري خلال زيارته لمقامي السيدة زينب والإمام الحسين (مسجدان في القاهرة) أمس أمر يدلل على مدى العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والإيراني.
وقال صالحي،في تصريحات للصحفيين، ان جميع الشعب الإيراني يحب مصر فهى " بلد كبير ، وهي أم الدنيا والتاريخ .. وذكرت في القرآن..وأعتقد أن المصريين يحبون الشعب الإيراني".
وأجاب صالحي على سؤال حول الأمر الذي يمنع عودة العلاقات الكاملة بين القاهرة وطهران خاصة عقب تغيير النظام في مصر قائلا "عندما تأتي الحكومات من إرادة الشعب سيأتي الصلح والسلام والترابط بين الشعوب".
على الجانب الاخر، قال الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي فى مؤتمر صحفى اليوم ان التقارب بين بلاده وايران مرهون بقبول الرأى العام العربي لاسيما المصري لذلك لان الحكومات تتحرك بناء على توجهات الرأى العام المحلي الذى يشكل منظومة علاقاتها الدولية.
واضاف ان التقارب مرهون ايضا بتقدم العديد من الملفات منها الملف السوري الذى يهم كل مصري وعربي، مشيرا الى ان " ايران تملك ان تكون جزءا من الحل لهذه الازمة".
لكن الرئيس نجاد قال:"لا يمكن أن نتخذ نحن القرار بشأن النظام الحالى فى سوريا بعيدا عن الشعب السوري،لأن مستقبل سوريا يخص الشعب السوري".
واضاف " نحن نساعد فقط من أجل تحقيق الوفاق والوحدة الوطنية، لكن الشعب السوري هو وحده من يستطيع تقرير مصيره".
بموازاة ذلك عقد الرئيس محمد مرسي ونظيراه التركي عبدالله جول والايراني احمدي نجاد اليوم قمة ثلاثية لبحث الازمة السورية.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية ان القمة الثلاثية بحثت آليات واضحة لإنهاء نزيف الدم السوري وتمكين الإرادة الشعبية السورية من أن تري حلولا ملموسة للازمة ووقف إهدار البنية التحتية فى الشارع السوري.
فى حين اعرب صالحي عن أمله في ان تتوصل القمة الثلاثية لخريطة طريق لحل أزمة سوريا، مشيرا إلى ترحيب طهران بمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بالدخول في حوار مع النظام السوري.
وتحدث صالحي عن لقاء جمعه مع الخطيب الذى قال انه ينوي الخروج باقتراح أو مبادرة يمكن من خلالها وقف العنف أولا باعتباره أول خطوة في طريق حل الازمة.
وأكد أنه من خلال الحوار بين النظام السوري والمعارضة يمكن حل جميع القضايا.
وكان الرئيس محمد مرسي اقترح قبل عدة شهور تشكيل لجنة رباعية تضم مصر والسعودية وتركيا وايران لايجاد مخرج للازمة السورية.
وعقدت اللجنة اجتماعات بالقاهرة على مستوى مساعدى وزراء الخارجية ثم تغيبت السعودية عن الاجتماع الوزاري.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn