بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً -2/-9 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: القمة الاسلامية تؤيد جهود حل الأزمة السورية وتدعم فلسطين ومالي

2013:02:08.12:06    حجم الخط:    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 7 فبراير 2013/ أيدت قمة منظمة التعاون الاسلامي في ختام أعمال دورتها الثانية عشرة في القاهرة اليوم (الخميس) الجهود المبذولة لحل الأزمة في سوريا مؤكدة دعمها لفلسطين ومالي.

وأكد قادة الدول الاسلامي في البيان الختامى للقمة التي عقدت على مدار يومين متتالين دعمهم للمبادرة التى أطلقها الرئيس المصري محمد مرسى لحوار رباعي من أجل التوصل الى حل للأزمة السورية التي تقترب من دخول عامها الثالث.

وترتكز المبادرة الرباعية، بحسب البيان، على " وحدة الأراضى السورية والحوار الشامل بين الأطراف السورية المختلفة والاستجابة لأى جهد من أى دولة عضو تشارك فى هذا الحوار بما يفسح الطريق أمام عملية انتقالية وتحول ديمقراطى فى البلاد".

وكان الرئيس مرسي طرح خلال القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة في أغسطس الماضي مقترحا بتشكيل لجنة رباعية تضم مصر والسعودية وايران وتركيا للبحث في حل سياسي للأزمة في سوريا.

وعقدت هذه اللجنة اجتماعا على مستوى مساعدي الوزراء بالقاهرة تبعته بآخر على مستوى الوزراء غابت عنه السعودية.

وقال الرئيس المصري، خلال كلمة في ختام القمة، ان قادة الدول الاسلامية اتفقوا جميعا على " ضرورة تكثيف العمل لوضع حد للمأساة التى يعيشها الشعب السورى الشقيق بعدما خرج للمطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية ".

وأضاف " كما أكدنا تمسكنا بوحدة وسلامة الأراضى السورية، وضرورة الحفاظ على نسيج هذا الشعب العظيم وحماية مقدساته وتراثه الثقافى والدينى".

وثمن البيان الختامى للقمة جهود المبعوث الأممى العربي المشترك الأخضر الإبراهيمى، داعيا مجلس الأمن الدولى الى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية.

ودعا قادة الدول الاسلامية إلى ضرورة توحيد قوى المعارضة السورية لصفوفها، مشيدا بجهود الدول المجاورة لسوريا ومصر وليبيا فى استضافتها للاجئين.

وفيما يتعلق بفلسطين، اتفق القادة الاسلاميون على عقد مؤتمر للمانحين خاص بمدينة القدس الشريف تشارك فيه الدول والصناديق لتمويل القطاعات الأكثر إلحاحا فى المدينة فى إطار الخطة الإستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية التى تم إطلاقها قبل عدة سنوات والتى تعمل على دعم القدس من خلالها.

وقررت القمة تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين فى هذه الظروف التى تمر بها جراء احتجاز اسرائيل للعائدات المالية الفلسطينية عقب حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة.

وبالنسبة للوضع فى مالي، أعربت الدول الإسلامية عن تضامنها مع وحدة أراضى هذا البلد، ودعمها للحكومة الوطنية الانتقالية وكذلك دعم جهودها لاستعادة أراضيها.

وأكد القادة في هذا الصدد تأييدهم للمبادرات المطروحة من الاتحاد الافريقى ودعم الجهود المبذولة لنشر البعثة العسكرية الدولية بقيادة إفريقية فى مالي.

وحثت القمة السلطات في مالي على وضع "خارطة طريق" لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية فى إطار نهج شامل لمعالجة الأزمة، داعية مختلف الأطراف الى الدخول فى عملية تفاوضية، وشددت في الوقت ذاته على رفض الإرهاب والتطرف والاعتداءات على الأماكن التاريخية فى مالي.

وفي الجانب الاقتصادي، وافقت الدول الإسلامية على تفعيل آلية تجارية متمثلة فى نظام الافضليات التجارية للمنظمة من خلال إكمال جميع الاجراءات المتعلقة بذلك.

وعبر القادة عن الارتياح تجاه الزيادة المطردة للتجارة البينية الإسلامية من 14.44 في المائة في العام 2004 إلى 17.71 في المائة في العام 2011، وذلك بهدف الوصول إلى نسبة زيادة 20 في المائة خلال العام 2015.

وأقرت القمة في ختام أعمالها اختيار وزير الاعلام السعودي السابق اياد مدني أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامى خلفا للدكتور أكمل الدين احسان أوغلو.

وبحسب البيان الختامي، أقرت القمة اختيار مدني أمينا عاما للمنظمة اعتبارا من الأول من يناير 2014.

ومنح الرئيس المصري محمد مرسي احسان أوغلو وشاح النيل (أعلى وسام مصرى) تقديرا لما قدمه من خدمات جليلة للأمة الإسلامية.

ورحب البيان الختامي باستضافة تركيا للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى عام 2016.

وناقشت القمة، التي عقدت تحت عنوان "العالم الاسلامي.. تحديات كثيرة وفرص متنامية"، ستة موضوعات رئيسية وهي الاسلاموفوبيا، والاستيطان الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وبؤر الصراع في العالم الاسلامي.

كما ناقشت الأوضاع والاحتياجات الانسانية في العالم الاسلامي، والتعاون الاقتصادي، والتعاون العلمي والتكنولوجي.

وقال الرئيس المصري في ختام أعمال القمة ان المداولات أبرزت ضرورة تكثيف العمل المشترك لاظهار الصورة الحقيقية للدين الاسلامي، والتصدي لتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا ومظاهر التمييز الاخرى، واطلاق رسالة واضحة للعالم بأن الاسلام يدعو الى اقامة العدل والحق في اطار من قيم التسامح واحترام المعتقدات وعدم الاعتداء.

وأشار إلى ان القادة وجهوا دعوة للعالم لنبذ التعصب والتمييز وتعزيز التعاون والتقارب والتفاهم بين الشعوب بما يحقق الخير للبشرية جمعاء.

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ان المؤتمر أظهر تقاربا كبيرا في جميع الموضوعات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي طرحت على جدول الأعمال.

وأضاف عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو في ختام أعمال القمة، أن المناقشات ابرزت أن أهم الأولويات لقادة الدول الاسلامية تتمثل في تفعيل العمل المشترك، لتعظيم الاستفادة من الامكانيات والفرص المتاحة، بما يعود بالفائدة على الشعوب الاسلامية.

من جهته، اعتبر أوغلو أن قمة القاهرة علامة فارقة في العمل الاسلامي المشترك، وأنها تمثل اضافة كبيرة في اطار تفعيل الميثاق الجديد للمنظمة الذي اقر في 2008، وللخطة العشرية التي اعتمدت في قمة 2005.

وأكد أن الاجتماعات شهدت تقاربا كبيرا في وجهات النظر وهو ما ساهم في حسم المناقشات بشكل سريع والتوافق على البنود التي مناقشتها خلال المؤتمر.

وشارك في القمة الاسلامية التي استضافتها القاهرة للمرة الأولى منذ تأسيس منظمة التعاون الاسلامي في العام 1969، نحو 27 رئيسا وملكا، فيما تنوع مستوى رئاسة باقي الدول.

ويبلغ عدد أعضاء منظمة التعاون الاسلامي 56 دولة بعد تجميد عضوية سوريا بالقمة الاستثنائية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في أغسطس الماضي.


[1] [2] [3] [4]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات