بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 6/-3 

تحقيق: تجارة الانفاق في غزة مستمرة لكن بضعف رغم حملة مصرية لاغلاقها بمياه الصرف (2)

2013:02:21.09:08    حجم الخط:    اطبع


كما شن الجيش المصري عملية واسعة النطاق استهدفت تدمير الأنفاق مع قطاع غزة بعد يوم واحد من مقتل 16 من حرس الحدود المصري في هجوم مسلح استهدف في الخامس من أغسطس الماضي نقطة تفتيش قرب الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل.

وبينما يأتي الاستهداف الجديد للأنفاق في ظل حكم الرئيس المصري محمد مرسي مرشح جماعة الأخوان المسلمين، فإن حماس وهي فرع من الإخوان تعاملت مع الأمر بلهجة لينة.

ويقول صلاح البردويل القيادي في حماس ل(شينخوا) "نحن تحدثنا مع الجانب المصري حول القضية، ونأمل أن يتفهموا موقفنا واحتياجاتنا".

ويضيف البردويل "نحن نثق بالقيادة المصرية، ومتأكدون أنهم لن يتركوا الشعب الفلسطيني".

ولفت في هذا الصدد إلى أن مصر ترعى محادثات بين إسرائيل وحماس حاليا حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في منتصف نوفمبر الماضي خصوصا فيما يرتبط بإنهاء أشكال الحصار عن القطاع.

وتوسطت مصر في نوفمبر الماضي في التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لإنهاء ثمانية أيام من عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها إسرائيل على القطاع أدت إلى مقتل 160 فلسطينيا وخمسة إسرائيليين.

وقالت حماس في حينها إن الاتفاق تضمن رفع شامل لحصار غزة، غير أن إسرائيل اكتفت بإدخال تسهيلات عبر معبر كرم أبو سالم، بينها السماح بتوريد مواد البناء لصالح القطاع التجاري لأول مرة منذ فرض الحصار المشدد منتصف العام 2007.

وتقر حماس أن عدد الأنفاق العاملة انخفض حاليا، ويرجع ذلك أساسا إلى تضاؤل الطلب على البضائع المهربة عبرها.

ووفقا لعبد السلام صيام أمين عام مجلس وزراء حكومة حماس، فإن عدد الأنفاق العاملة انخفض من 1200 نفق في العام 2009 إلى 240 حاليا.

وتحمل أنفاق التهريب مخاطر هائلة بالنسبة للعاملين فيها إذ لقي ستة عمال مصرعهم منذ بداية العام الجاري، فيما يرصد مركز (الميزان) لحقوق الانسان الناشط في غزة مصرع أكثر من 232 عاملا داخل الأنفاق غالبيتهم سحقا بالرمال منذ صيف العام 2006.

غير أن هذه المخاطر لم تمنع الأنفاق من جذب مئات العمال إليها هربا من واقع معدلات الفقر والبطالة التي يواجهونها في قطاع غزة.

ويسعى عمال في مقتبل العمر لدى أصحاب الأنفاق للحصول على عمل يومي يمكن أن يوفر لهم أجرا قد يصل إلى مائة شيكل (25 دولارا أمريكيا) .

وتلزم هيئة حكومية تابعة لحماس تشرف على عمل الأنفاق أصحابها على دفع تعويض للقتلى من العمال منذ نحو عام تقدر بمبلغ 10 الاف دولار.

ويلوم معارضون لحماس تعريضها العمال من الباحثين عن أي فرصة عمل للهلاك داخل الأنفاق.

ويقول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي ل(شينخوا) إن الكثير من العمال يموتون دون أي نوع من التأمين على حياتهم، متهما بلدية رفح وحركة حماس بالمسؤولية عن ذلك، في حين أنهما تجبيان الكثير من الأرباح من تجارة الأنفاق.

وذكر الجيش الإسرائيلي أخيرا، أن حماس تحصد نحو مليون دولار يوميا بفعل تجارة الأنفاق.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات