بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 6/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق: تجارة الانفاق في غزة مستمرة لكن بضعف رغم حملة مصرية لاغلاقها بمياه الصرف

2013:02:21.09:07    حجم الخط:    اطبع

غزة 20 فبراير 2013 / مازالت منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر تعج بالشاحنات المحملة في الغالب بمواد بناء وأخرى غذائية على الرغم من الحديث عن تقليص عدد أنفاق التهريب.

ويقول مالكو أنفاق وعاملون فيها، إن حركة توريد البضائع عبر الأنفاق بدأت تضعف منذ أسبوعين بفعل حملة تقوم به قوات الأمن المصرية لإغلاق عدد من الأنفاق عبر تكتيك جديد يقوم على إغراقها بمياه الصرف الصحي.

ويضيف هؤلاء أن عشرات الأنفاق الأرضية التي تمر بين الحدود المصرية وقطاع غزة غرقت بمياه الصرف الصحي وأصيبت بأضرار جسيمة تحتاج لأسابيع من أجل إعادة إصلاحها.

ومثلت الأنفاق شريان الحياة لقطاع غزة بين عامي 2007 و 2010 عندما فرضت إسرائيل حصارا مشددا على القطاع بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة إثر جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية وذلك بغرض عزل الحركة والضغط عليها.

وبينما خففت إسرائيل من وطأة الحصار انخفض الاعتماد على الأنفاق، لكنها مازالت تستخدم في توريد بعض المواد مثل الوقود الذي يعد أرخص ثمنا مقارنة مع ما تورده إسرائيل، وكذلك مواد البناء التي مازالت الدولة العبرية تقيد دخولها عبر معبر كرم أبو سالم وهو المعبر التجاري الوحيد المشترك مع قطاع غزة.

ويقول أحمد برهوم من سكان منطقة رفح الحدودية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحملة المصرية تركزت على الأنفاق الموجودة في أحياء حي السلام والبرازيل إلى الغرب من معبر رفح مع مصر.

وأغرق الجيش المصري العديد من الأنفاق بمياه الصرف الصحي بداية الأسبوع الماضي، لكنه توقف عن ذلك يومي الجمعة والسبت الماضيين ثم استأنف ضخها في الأيام التالية ولكن بوتيرة أقل.

ويقول سكان في الجانب الفلسطيني من الشريط الحدودي، إن وحدة الهندسة بالجيش المصري عمدت أخيرا إلى حفر 10 إلى 15 بئرا لمياه المجاري على طول الحدود مع القطاع البالغة 13 كيلومترا.

وذكر هؤلاء أن تلك المياه كفيلة بإغراق باطن الحدود واحداث انهيارات مدمرة في الأنفاق بأضعاف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأنفاق على مدار سنوات من العنف في غزة.

وتعرض نفق يديره أبو البراء (41 عاما) ويخصصه لتوريد الاسمنت والحصى إلى تدفق غير مسبوق لمياه الصرف الصحي، لكن الرجل لم يستسلم، قائلا: "من جانبنا نحن نستخدم مضخاتنا الخاصة بنا لإخراج مياه الصرف الصحي والنفايات".

ويضيف المهرب ذو الشعر الأبيض ل(شينخوا) "لن نبقى صامتين وإذا دمرت مصر وإسرائيل أنفاقنا سنحفر أنفاقا جديدة، معتبرا أن ترك هذا العمل مشروط برفع كلي للحصار عن قطاع غزة".

ويقول صاحب نفق آخر يدعى أبو اليمان "للمرة الثالثة يضخ الجيش المصري مياه المجاري في نفقي منذ بداية العام (..) العمال ملوا من إخراج المياه من الأسفل، لكننا نريد مواصلة عملنا".

وواجهت أنفاق التهريب حملات عنيفة وشديدة في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك وكانت حماس أكثر انتقادا للإجراءات التي قامت بها حكومته، واتهمته حينها بمساعدة إسرائيل في حصار غزة.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات