وردا على سؤال حول اهمية هذا الاجراء، قال عبد الكريم إن " هناك تجربة سابقة للدولة العراقية بعد الغزو الأمريكي لها حيث قام مجلس الأمن باستصدار قرار يمنع المتاجرة بالآثار العراقية ويقضي باستعادة المسروق منها".
واضاف إن " الكثير من الدول لم توقع على الاتفاقيات التي تكفل إعادة القطع الأثرية إلى الدول المسروقة منها "، لافتاً إلى أن صدور مثل هذا القرار الملزم يعني تجاوز إطار الاتفاقيات غير الموقعة وتجريم المتاجرة بالآثار السورية وإلزام إعادتها أينما ضبطت في العالم بعيداً عن المسائل القضائية والصعوبات وغيرها.
وأكد ان هذه التوصية اتخذت في مؤتمر عقد في عمان في فبراير الحالي بحضور منظمة اليونسكو، وبعض خبراء الاثار في الدول العربية .
من جانبه، حذر بسام جاموس مستشار وزيرة الثقافة السورية من تلك الممارسات التي يقوم بها المسلحون من عبث في محتويات المواقع الاثرية في بعض المحافظات السورية .
واضاف في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) أن " هذه المواقع الاثرية تمثل ذاكرة تاريخية لسوريا، وينبغي الحافظ عليها من عبث العابثين، لانها ليست ملك للدولة السورية فحسب، وانما هي ملك للشعب السوري، وتمثل هويته الحضارية " .
واشار جاموس إلى أن هؤلاء المسلحين لا يعرفون اصلا تلك القيمة التاريخية لهذا المخزون التراثي الذي جعل من سوريا على مدى السنين الماضية مقصدا سياحيا مهما نظرا لتنوع الحضارات التاريخية التي تعاقبت عليها، وغني المواقع الاثرية .
وفي سياق آخر، قال مصدر سوري إن "مديرية الآثار والمتاحف في لبنان تعرفت بداية الشهر الحالي على 18 قطعة أثرية سورية من لوحات الفسيفساء، تم تهريبها عبر الحدود، وضبطت عند معبر العريضة في يناير الماضي، كانت مخبأة داخل حافلة قادمة من سوريا، مشيرا إلى أن "الجهات المعنية في سوريا ولبنان، ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن استعادة هذه القطع مستقبلا".
وكانت وزيرة الثقافة، لبانة مشوح، قد قالت قبل ايام إن مقتنيات المتاحف السورية موضوعة في مكان آمن، معربة عن تخوفها من بعض التنقيبات "السرية" والاعتداءات على بعض المواقع الأثرية في البلاد، وقللت من ما يتم تداوله عن سرقة الآثار السورية، مشيرة إلى أن "القصد منه التأثير سلبا على موقع سوريا في التصنيف العالمي".
وأعلنت المديرية العامة للأثار والمتاحف، أكثر من مرة، على موقعها الالكتروني الرسمي، وكذلك عبر وسائل الإعلام الرسمية، بأنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحماية المتاحف المنتشرة في مختلف المدن والمحافظات السورية.
في حين لفت تقرير لما سمي فريق "جمعية حماية الاثار السورية" الشهر الماضي، إلى تعرض 12 متحفا سوريا لأضرار مختلفة شملت في أغلب الأحيان حالات القصف والتكسير والسرقة، متهما السلطات الأثرية السورية والمنظمات الدولية المعنية بالتقاعس لحماية الآثار في سورية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn