من جانبه ، قال جورج صبرا ، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء ، إن وفد المجلس الوطني السوري بحث خلال اللقاء التطورات على الساحة العربية والدولية واخر تطورات المواقف بشأن الثورة السورية في ضوء الموجة الجديدة من العنف التي يقوم بها النظام بقصف مدينة حلب بصواريخ سكود البالستية .
وأضاف إن الوفد نقل للجامعة العربية حقيقة الأوضاع في سوريا في ظل هذه الموجة الجديدة من العنف بالبلاد والتي أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين السوريين.
وأوضح أنه نقل عتابا واستنكارا كبيرا على الاشقاء العرب والمسئولين في الجامعة العربية لهذا الصمت المطبق تجاه الجرائم الكبيرة التي يرتكبها النظام.
وتابع "كما عبرنا عن استنكارنا لهذا الصمت الدولي الذي يخيم في مرحلة ينتقل فيها النظام إلى عملية الابادة الجماعية، حيث لا يقصف في حلب اهدافا عسكرية ولا مقاتلين من الجيش السوري الحر وإنما يدمر مدينة الثقافة والتاريخ ، ويقتل شعب حلب بهدف تهجير أهالي المدن، فضلا عن الملايين الذين نزحوا خلال الفترة الماضية من مدنهم وقراهم خارج الحدود السورية ".
وذكر صبرا " لقد بحثنا مع الامين العام المواقف المطلوب اتخاذها سياسيا واغاثيا لنجدة الشعب السوري، لافتا الى أن العربي وعد باستجابة سريعة لهذه المطالب خاصة ما يتعلق بدور جديد للجامعة العربية في توفير الحماية للشعب السوري من اعمال القتل وتوفير اشكال الدعم الاغاثي والانساني التي يحتاجها باعتبار سوريا من الدول المؤسسة للجامعة العربية، وكان السوريون دوما إلى جانب الأشقاء العرب في جميع همومهم ".
وحول الدور المطلوب من الجامعة العربية في هذه المرحلة، قال صبرا " يمكن للجامعة العربية ان تلعب دورا من خلال الضغط على النظام السوري ودفع الدول العربية فرادى وجماعات للقيام بهذا الدور، وكذلك من خلال الاتصال بالمنظمات الدولية والاقليمية المعنية للقيام بنفس الدور ".
وأشار إلى أن الامين العام للجامعة العربية أطلع وفد المجلس الوطني على نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة الى موسكو، وتم التشاور حول الافاق المستقبلية للمرحلة المقبلة.
وأكد صبرا أن قوى المعارضة السورية لم تلغ زيارتها لكل من موسكو وواشنطن بل قامت بتعليق نشاطات المعارضة السورية في الخارج وذلك نتيجة لاستحقاقات الوضع الداخلي الذي فرضه علينا قصف مدينة حلب بصواريخ سكود والآلام الكبيرة التي خلفها هذا القصف، موضحا ان الاتصالات الدولية ستتواصل في الوقت المناسب.
وفيما يتعلق بالبدائل لدى المعارضة في حال تجميدها الاتصالات مع المجتمع الدولي ، قال " نحن لم ننسحب من أي مشاركة دولية بل علقنا مشاركتنا لأننا نحتاج الآن لمعالجة آلام شعبنا في الداخل، وان جهودنا الآن مركزة على وقف العنف والقتل الجماعي ، ولهذا فضل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة استثمار الوقت لمعالجة الشؤون الداخلية ، أما الصلات الدولية فسيكون له وقت آخر" .
وعما تم بشأن تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة التي اعلنت عنها المعارضة ، أوضح " ان الحكومة الانتقالية غير واردة الآن بل الوارد هو الحكومة المؤقتة وهي موضوعة على جدول اعمال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، وانه من السابق لأوانه الحديث عن أي شخصيات أو ترشيحات في هذا الشأن " .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn