وطالب فارس، بمحاسبة دولية لقادة إسرائيل على هذه الممارسات.
وفي السياق ذاته، طالبت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ظروف وملابسات وفاة الأسير جرادات، وتقديم تقرير للمؤسسات الدولية المختصة بشأن ذلك.
ودعت الوزارة، في بيان لها المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية، إلى إدانة ما وصفتها "بالجريمة" وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن وفاة الأسير جرادات وعن حياة جميع الأسرى الفلسطينيين والعمل من أجل الإفراج الفوري عنهم.
وفي المقابل، دعت إسرائيل السلطة الفلسطينية إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية خشية تفاقمها.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن اسحق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل إلى السلطة الفلسطينية رسالة بهذا الشأن.
وأشارت الإذاعة، إلى أن نتنياهو قرر تحويل أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية عن هذا الشهر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب تحسبا لاندلاع "أعمال شغب " وتدهور الأوضاع الأمنية على خلفية قضية الأسرى.
ورد المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان ضميري على الدعوة الإسرائيلية قائلا، إن "ما ينظر له نتنياهو وجنرالات الاحتلال حول انتفاضة ثالثة يمثل رغبتهم وأمانيهم في اندلاع العنف للخروج من أزمتهم السياسية، وموقفهم اللا أخلاقي من الشرعية الدولية".
وأضاف ضميري، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن طلب نتنياهو تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية "هو رسالة ملغومة أراد من خلالها توجيه اللوم على رئيس الشعب الفلسطيني، في وقت يتناسى فيه أسباب التفجير وفتيل الانفجار الذي يمثله الموقف الإسرائيلي وسلوك المستوطنين الإجرامي على الأرض، واغتيال الأسرى وقمعهم".
وتابع " إن المقاومة الشعبية الفلسطينية بالوسائل السلمية حق ودفاع عن النفس يقوم الاحتلال بقمعها واجتياح المناطق الفلسطينية لحماية المستوطنين"، معتبرا أن "فتيل التفجير هو سياسة الاستيطان وليس مقاومة الشعب الفلسطيني للاستيطان".
وفي قطاع غزة، تظاهر مئات الفلسطينيين بدعوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى ولافتات تطالب بحريتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وانطلق المتظاهرون من قبالة مقر (السرايا) وسط غزة تجاه مقر المجلس التشريعي ورددوا هتافات تحث الفصائل الفلسطينية على "الانتقام" لجرادات ولجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتعهد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري في كلمة خلال التظاهرة، بإتباع كافة الوسائل الكفيلة بتحرير جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وقال أبو زهري "إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال يجب أن تنتهي، ونحن لن يهدأ لنا بال حتى إطلاق سراح جميعهم".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn