رام الله/غزة 24 فبراير 2013 / ساد إضراب جزئي مدن الضفة الغربية التي شهدت مع قطاع غزة اليوم (الأحد)، مظاهرات حاشدة تنديدا بوفاة أسير فلسطيني في سجن إسرائيلي، وللتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة.
وأغلقت محال تجارية أبوابها، فيما علقت الدراسة في غالبية جامعات الضفة الغربية حدادا على الأسير عرفات جرادات الذي أعلن عن وفاته مساء أمس (السبت) في سجن (مجدو) الإسرائيلي.
واعتصم مئات الفلسطينيين بمشاركة ممثلي عن الفصائل على دوار (المنارة) الرئيس وسط رام الله بالضفة الغربية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى جانب لافتات تتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وتطالب بحريتهم.
وسلم ممثلون عن التظاهرة رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله، نددوا فيها بما وصفوه بتقاعس المنظمة الدولية عن التدخل الفاعل في قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ووقف معاناة الأسرى فيها.
وتوجه المتظاهرون إلى سجن (عوفر) غرب رام الله ورشقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة فتى يبلغ (13 عاما) ذكرت مصادر طبية فلسطينية أنه في حالة موت سريري، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وشهدت بلدة سعير في الخليل بالضفة الغربية وهي مسقط رأس المتوفى جرادات وبلدات أخرى مجاورة مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان والقوات الإسرائيلية.
كما خرجت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى في الضفة الغربية وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
من جهته، اتهم وزير شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسي قراقع مصلحة السجون الإسرائيلية، بممارسة تعذيب جسديا ونفسي كبير بحق جرادات بشكل مخالف للقوانين الدولية ما أدى إلى وفاته.
وقال قراقع، خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، إن جرادات تعرض على مدار ستة أيام من التحقيق معه لتعذيب شديد بدأ في سجن (الجلمة) الذي نقل منه بوضع صحي سيئ إلى سجن (مجدو) الذي أعلن عن وفاته فيه.
وذكر أنه تم شبح جرادات على كرسي وهو منحني الظهر، مشيرا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم "التي تشرع التعذيب وتضع قوانين تحلل ذلك بما في ذلك وسائل تعذيب جسدية ونفسية تجاه المعتقل بحجة حماية إسرائيل ".
وطالب قراقع القيادة السياسية الفلسطينية، بالرد على وفاة الأسير جرادات باتخاذ قرار فوري بالانضمام إلى اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي الخاص بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو.
واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها " تكريس الحماية الدولية للمعتقلين الفلسطينيين كمعتقلي حرية لهم مكانتهم ومركزهم القانوني والشرعي ودعوة الأطراف السامية في اتفاقية جنيف للانعقاد لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الأسرى ووقف استمرار التعامل معهم كمجرمين".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس خلال المؤتمر، إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون من إهمال طبي شديد ويتعرضون حملات قمع متكررة بغطاء رسمي من الحكومة الإسرائيلية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn