بكين   مشمس 9/-3 

تقرير اخباري : مساع اقليمية ودولية لاحتواء تصاعد الأزمة السورية (2)

2013:02:26.08:55    حجم الخط:    اطبع

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن أمس الاول السبت في بيان تعليق مشاركته في مؤتمر أصدقاء سوريا في روما نهاية الشهر الجاري، ورفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن ، وذلك احتجاجا على ما وصفه بـ "الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ عامين، واستهداف المدنيين وتدمير مدينة حلب التاريخية (شمال البلاد) بصواريخ سكود".

وطالب الخطيب الدول العربية والاسلامية أصدقاء الشعب السوري بالعمل على ايقاف القصف الوحشي للمدنيين في سوريا، والتي يستخدم فيها القصف الجوي والصواريخ .

وأضاف أن روسيا رفضت في الأمم المتحدة إصدار بيان إدانة لقصف المدنيين بصواريخ سكود، مطالبا بموقف دولي وعربي من هذه الهمجية ، وتابع "هذا أمر غير مقبول والشعب السوري يتم ذبحه وقتله وتدميره ، ونحن اذا ذهبنا فمن أجل أن نتحدث عن حقوق الشعب السوري واذا امتنعنا فمن اجل اعطاء رسالة للمجتمع المدني " .

وأكد أن قتال الشعب السوري أمر غير مقبول ، مشددا على أن الدول الصامتة تشارك في ذبح الشعب السوري وهذا ما اعرب عن رفضه جملة و تفصيلا .

وتابع "اننا دائما مستعدون لاتخاذ القرارات التى تؤدى إلى ايقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام ان يفهم ان الشعب لم يعد يريده"، مؤكدا ان النظام هو الذى عطل المبادرة التى كان فيها بالفعل مفتاح ربما لخلاص الشعب السورى كله.

وحول ما اذا كان على موقفه بشأن الموافقة على اجراء حوار مع نظام الاسد، أكد الخطيب أن "الائتلاف وضع محددات للحوار لان الحوار ليس كسبا للوقت او المماطلة، ونظام الأسد رفض أبسط الامور الانسانية وهى اطلاق سراح المعتقلين وقد طلبنا اطلاق سراح النساء أولا ولكن النظام لم يتخذ أى خطوة فى هذا الاطار بل رفض الحوار بنوع من المماطلة الدائمة".

وأضاف "اننا دائما منفتحون لاتخاذ القرارات التى تؤدى الى ايقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام ان يفهم ان الشعب لم يعد يريده، مؤكدا ان النظام هو الذى عطل المبادرة التى كان فيها بالفعل مفتاح ربما لخلاص الشعب السورى كله".

وفي سياق متصل، قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان إن مسألة تشكيل حكومة سورية مؤقتة شأن سوري داخلي، ولايجب لأية جهة التدخل لخدمة مصالحها.

وأضاف الجروان أن الشعب السوري به الكثير من الكفاءات والقيادات والمفكرين التي من شأنها أن تتحمل المسئولية خلال الفترة المقبلة.

وفي تعليقه على إعلان وليد المعلم وزير الخارجية السوري من موسكو عن قبول الحكومة السورية للحوار مع المعارضة السورية ، أكد رئيس البرلمان العربي أن الشعب السوري ومقاومته هى الجهة المناط بها قبول الحوار مع النظام الحاكم أو عدم قبوله .

وحذر رئيس البرلمان العربي من تصدير موجة العنف التي تجتاح سوريا إلى دول الجوار ومنها لبنان ، مشددا على أن "هذا شيء نرفضه جميعا".

ولفت إلى أن "القضية السورية أصبحت قضية دولية، وهناك أطراف خارجية لاعبة نطالبها بالكف عن التحريض على قتل الشعب السوري، الذي قال كلمته والتي لابد من الاستجابة لإرادته".

وشدد على أن الثورة السورية ثورة سلمية، ولكنها قوبلت بالعنف والدم والقتل وصارت الأرض السورية مروية بالدم السوري.

وتقترب الأزمة في سوريا من بلوغ عامها الثاني، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا في هذا البلد العربي المضطرب.

والى الآن لم تتوقف وتيرة العنف والمعارك في سوريا عن التصاعد ، في مقابل تضاؤل فرص العثور على حل سياسي سلمي قريب .

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات