تقرير اخباري : مساع اقليمية ودولية لاحتواء تصاعد الأزمة السورية

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 25 فبراير 2013 / اتصالات وجهود مكثفة شهدتها العاصمة المصرية القاهرة اليوم (الاثنين) في اطار المساعي المبذولة لاحتواء التصعيد الخطير في الأزمة السورية والتطور النوعي الحادث على الأرض .

وعقد وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو لقاءين منفصلين اليوم مع كل من معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، والأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي - الدولي إلى سوريا.

وتشهد القاهرة كذلك اجتماعا لائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لتحديد موقفها النهائي من مؤتمر اصدقاء سوريا بالعاصمة الايطالية روما، وما اذا كانت ستشارك بالمؤتمر من عدمه.

وقال المستشار نزيه النجاري نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن وزير الخارجية المصري استعرض مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي - الدولي إلى سوريا تطورات اتصالاتهما مع مختلف الأطراف المعنية بهذا الملف في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة في سوريا .

وأضاف النجاري أن وزير الخارجية استبق لقائه مع الاخضر الابراهيمي بالاجتماع مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث ناقشا الوضع المتأزم بشدة في سوريا .

وأعرب عمرو خلال اللقاء عن إدانته الشديدة للعنف المتصاعد في سوريا، والذي وصل إلى حد استخدام صواريخ سكود على بعض الأحياء السكنية علي نحو يسقط القتلى والجرحى بالعشرات ، وهو تصعيد ينذر بمخاطر كبيرة على الوضع في سوريا والمنطقة .

وأكد أن مصر تدعم الائتلاف الوطني الذي يرأسه الخطيب في اتصالاته على المستويين الإقليمي والدولي والهادفة إلى إنهاء المأساة الإنسانية الحالية في سوريا .

وشدد على أهمية أن يكون اجتماع روما القادم حول سوريا منطلقا لتحرك إقليمي ودولي فاعل من شأنه الدفع نحو تغيير الواقع السوري وتوجيه الأمور نحو الانتقال إلى مرحلة جديدة في سوريا .

من جانبه ، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب أن تعليق المشاركة بمؤتمر روما "غير نهائي" والائتلاف سيدرس الوعود المقدمة من سفراء بعض الدول المشاركة بالمؤتمر.

وقال الخطيب، في تصريحات له عقب لقائه بوزير الخارجية المصري، أنه التقي أمس الأحد سفراء عدة دول مشاركة بمؤتمر روما،لافتا إلى أنهم وعدوا بانه سيكون هناك دعم لرفع المحنة عن الشعب السوري .

وأوضح " أنه سيكون هناك اجتماع للائتلاف للتوصل إلى قرار نهائي بشأن ما وعد به سفراء عدة دول أمس ، وربما اذا وجدت ان الوعود التي تم الحديث عنها كافية او مناسبة فستكون فرصة أخيرة من أجل حضور المؤتمر".

وتابع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قائلا إنهم " قد يغيرون قرارهم"، مضيفا أن الامر لم يتخذ فيه قرار حتى الآن و هو ما زال تحت الدراسة.

ولفت الخطيب إلى أنه أطلع وزير الخارجية المصري على أن سبب تعليق زيارته الي ايطاليا للمشاركة في مؤتمر روما، هو خيبة أمل الشعب السوري من كل اللقاءات والمؤتمرات التى تعقد.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/