دمشق 25 فبراير2013 / أعلنت دمشق اليوم (الاثنين) عن استعدادها للحوار مع المعارضة المسلحة، فيما تراجع الإئتلاف السوري المعارض عن قرار تعليق انشطتها الدبلوماسية والسياسية ، بينما تواصلت العمليات العسكرية في عدد من المناطق في سوريا .
فقد أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور موسكو حاليا في مؤتمر صحفي عن استعداد دمشق لإجراء محادثات مع المعارضة السورية ، بما فيها المعارضة المسلحة .
وقال المعلم نحن "جاهزون للحوار مع كل من يرغب بالحوار، بما في ذلك من حمل السلاح،لأننا نعتقد أن الإصلاح لا يأتي من خلال سفك الدماء ، بل يأتي من خلال الحوار".
من جانبه ، رفض رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر المعارض سليم ادريس دعوة المعلم قائلا ان "المعارضة المسلحة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الاسد عن السلطة وقبل وقف كل انواع القتل وسحب الجيش من المدن " .
وقال ادريس في حديث لفضائية ((العربية)) ان " النظام قد يتنصل من طروحاته ، ونريد ان يقدم هذا العرض(عرض الحوار) بشكل رسمي برعاية وضمانات ، ثم نعرضه على القيادة وندرسه".
وفي سياق متصل، قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض التراجع عن قرار تعليق انشطته ، إذ أعلن عن نيته المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في روما هذا الأسبوع بعد أن لوح رئيسه أحمد معاذ الخطيب في وقت سابق بعدم المشاركة فيه .
وجاء في بيان للائتلاف صدر اليوم (الاثنين) أن القرار بالعودة إلى مؤتمر أصدقاء سوريا جاء " بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف، واتصالات مختلفة، وتشاور مع عدة أطراف، لما يمثله هذا المؤتمر من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري " .
ووفقا للبيان فإن العودة إلى مؤتمر روما جاءت نتيجة " لِمَا جرى الحديث عنه في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ من وعود بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن الشعب السوري ، ورفضهم الكامل للأعمال المتوحشة التي يقوم بها النظام " .
وستقيم المعارضة السورية من خلال النتائج العملية لهذه المشاركة علاقاتها مع الأطراف الدولية ، وفقا للبيان الذي أصدره الائتلاف .
وكان الخطيب قد أعلن منذ أيام نيته عدم حضور مؤتمر روما ، ورفض الذهاب إلى موسكو وواشنطن ، احتجاجا على ما سماه "صمت المجتمع الدولي عما يجري في سوريا وقصف مدينة حلب بصواريخ سكود".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت أمس إنها تتطلّع لإجتماع قريب مع قيادة "الإئتلاف السوري" المعارض لمناقشة سبل مساعدة الشعب السوري على تحقيق الانتقال السياسي في البلاد .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في بيان إن بلادها "تتطلّع للاجتماع قريبا مع قيادة الائتلاف السوري المعارض ، الممثل الشرعي للشعب السوري ، لمناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة وأصدقائها تقديم مساعدة اكثر للشعب السوري من أجل تحقيق الانتقال السياسي الذي يطلبونه ويستحقونه " .
ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) ان "وحدات من الجيش دمرت تجمعات للإرهابيين في أرياف دمشق وحمص وإدلب وحلب ما أسفر عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم " .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn