تحليل اخباري: اداء هادي "مقبول" خلال عامه الاول ويبقى امامه المزيد من التحديات (2)

واوضح قحطان القيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك "هناك بعض وجوه النظام العائلي (نظام صالح) لا تزال مستمرة وبعضها تم سحب البساط من تحتها.. لكن اجمالا لم تسترد الاموال ولم يتم ازاحة احمد نجل الرئيس السابق من الحرس الجمهوري بشكل كلي".

ويقول زياد الجابري مدير تحرير الشبكة الاعلامية للثورة اليمنية، إن الرئيس هادي تمكن "الى حد كبير من تفكيك بنية النظام السابق".

وتابع ان "هادي تمكن من تفكيك السلك العسكري والامني من خلال خطط هيكلة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والتي تستهدف انهاء شبكة المحسوبية والوساطة من داخل هذه المؤسسات وبناءها بصورة تضمن التزامها بالقانون والدستور وتمنع تسخيرها لصالح اي شخص او حزب".

ورأى ان ما تحقق مع مرور عام منذ تولي هادي للسلطة في البلاد "قد لا يكون الكثير مما كنا نأمل، لكن هناك انجازات"، تتمثل خصوصا "في اعادة الكثير من الخدمات الاساسية واستعادة عدة مدن من ايدي جماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة".

واعتبر انه "يبقى أمام الرئيس هادي المزيد لاستكمال تفكيك هيكل النظام السابق وبناء هيكل الدولة خصوصا في القطاعات المدنية والخدمية والتي تسير ببطء غير مقبول".

وقال الجابري وهو واحد من شباب الثورة إنه "ما زال الوطن بحاجة الى المزيد من الجهود لتحقيق كافة أهداف ثورة 11 فبراير وصولا الى بناء دولة مدنية حديثة تضمن الحقوق والحريات العامة وفقا لقيم العدالة والشراكة والمساواة".

وفيما يبدو استعراضا للقوة احتشد عشرات الالاف من انصار الرئيس اليمني السابق بحضوره في ميدان السبعين بصنعاء اليوم في مسيرة احتفالية تحت اسم "مهرجان الوفاء" لاحياء الذكرى الاولى لتسليم السلطة في اليمن.

ورفع المحتشدون صورا للرئيس عبدربه منصور هادي بجانب صور كثيرة لصالح.

ويؤشر هذا الحشد على تمتع صالح، الذي تولى زمام الحكم في اليمن لنحو 33 عاما بنفوذ داخلي كبير.

ويرأس حزب المؤتمر الشعبي العام، اكبر الاحزاب اليمنية، فضلا عن علاقاته الجيدة مع عدد من زعماء العشائر ومع من كانوا مقربين اليه خلال فترة حكمه.

لكن علي العثربي مختص السياسات الدولية والمحلية في حزب المؤتمر الشعبي العام يشكو من "عملية اقصاء متعمدة" مورست خلال الفترة الماضية على قيادات الحزب وكوادره.

وقال العثربي لـ((شينخوا)) حول اداء الرئيس هادي خلال عامه الاول "اي قرارات صدرت عن هادي هي قرارات دستورية مرحب بها .. فقط هناك قرارات اخرى ساهمت في اقصاء قيادات حزبنا، والرئيس هادي ليس طرفا فيها".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/