تحليل اخباري : الوساطة الامريكية لحل الازمة السياسية فى مصر وصلت لطريق مسدود (2)

واوضح انه لاول مرة فى التاريخ الامريكي نرى واشنطن تضغط على المعارضة وليس الانظمة رغم ان هذا ضد الديمقراطية وفكرة تداول السلطة التى تنادي بها امريكا التى تؤمن بان الاخوان المسلمين يشكلون اداة جديدة فى المنطقة لحماية امن اسرائيل والوساطة بين الدولة العبرية وحماس.

واضاف ان هناك ترتيبات امريكية جديدة لتحديد خريطة المنطقة عن طريق الاخوان المسلمين حيث تضم مصر الفرع الرئيسي للجماعة الذى يمكنه التنسيق مع بقية الفروع فى الدول المجاروة والتى وصل بعضها الى سدة الحكم بالفعل فى هذه الدول.

واشار الى ان المعارضة المصرية ترفض الضغوط والوساطة الامريكية لانها تعرف ان المشاركة فى الانتخابات البرلمانية ليس الحل للازمة فى مصر بل ان سلاح المقاطعة هو الاكثر جدوى.

واعتبر ان حل الازمة السياسية فى مصر لن يكون عبر وساطة امريكية وان السبيل لهذا الحل هو الحوار الوطني بين الرئاسة ومع المعارضة فقط على ان يتخذ الرئيس مرسي اجراءات لاعادة بناء الثقة وإلا ستتطور الامور الى عواقب لا يمكن السيطرة عليها.

فى غضون ذلك كشف مصدر بالرئاسة المصرية عن ان لقاء الرئيس مرسي ومساعده للشئون الخارجية الدكتور عصام الحداد امس مع كيري لم يصل لاى تفاهمات بشأن الاوضاع السياسية المتردية فى مصر، بحسب بوابة (الاهرام) الالكترونية .

واوضح المصدر ان الرئيس مرسي رفض خلال اللقاء مطلب المعارضة بتشكيل حكومة جديدة تهيئ البلاد للانتخابات قائلا انه " من الصعب ايجاد شخصية متوافق عليها تقبل بتحمل مسئولية تشكيل حكومة" فى الوقت الراهن.

واشار الى ان مرسي شدد على ان ارجاء الانتخابات امر مستحيل لكون موعد الانتخابات محدد فى الدستور وبالتالي فانه يمكن فى حال تأجيل الانتخابات الطعن على القرار امام القضاء واتهامه بعرقلة تطبيق احكام الدستور.

وتم الاعلان رسميا فى مصر عن فتح باب الترشح فى الانتخابات اعتبارا من السبت القادم على ان تبدأ الانتخابات فى ابريل المقبل.

ولفت الى ان الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس مرسي قال لكيري ان الاوضاع السياسية فى مصر مستقرة وان المعارضة تضخم من الظرف السياسي.

واكد المصدر ان الاجتماع " وصل الى طريق مسدود ، وان كيري اكد ان واشنطن استهدفت من خلال نصحها لمصر العمل على مساعدتها والضغط على حلفاء الولايات المتحدة لضخ استثمارات فى السوق المصري لكن نتيجة تشدد النظام والمعارضة ورفض كل منهما تقديم تنازلات فان الادارة الامريكية لن تستطيع مساعدة مصر اقتصاديا الا بعد نجاح مصر فى مساعدة نفسها بتوفير الاستقرار السياسي" .

وختم بالقول ان " كيري اكد لمرسي ان الولايات المتحدة قلقة للغاية من ألا تكون الادارة المصرية مدركة للاوضاع السياسية على الارض بشكل كامل".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/