بكين   مشمس جزئياً~مشمس 15/3 

تعليق: أسباب وتداعيات الضجيج الإعلامي الغربي حول ضبط صواريخ صينية في اليمن (2)

2013:03:06.17:05    حجم الخط:    اطبع

الولايات المتحدة وإيران فتحتا جبهة مواجهة في الشرق الأوسط

تعتبر اليمن احد الدول التي تغيّر نظامها بفعل الربيع العربي، وصنفتها الأمم المتحدة الدولة الأقل نموا في العالم. والأنشطة الانفصالية في الجزء الجنوبي والشمال والشرق متزايدة الخطورة في اليمن.

ذكرت وسائل الإعلام العربية أن أكثر ما يقلق اليمن هو التهديد الإيراني. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط على موقعها الالكتروني، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد تفقد مكان حادث احتجاز سفينة إيرانية قبالة السواحل اليمنية تحمل صواريخ صينية، ووجه تحذيرات شديدة اللهجة:"ابقوا أيديكم بعيدا، واليمن لن تسمح لايران التدخل في الشؤون العربية."

وعلقت جريدة الشرق الأوسط البحرينية، أنه مع تسقط سوريا، حليف ايران تدريجيا، فإن دور إيران في اليمن يلوح في الأفق. وتبين جميع المؤشرات أن إيران تطمح في دخول دول الخليج من خلال اليمن، الدولة في شبه الجزيرة العربية. وإن تاريخ اليمن المحفوف بالصراعات والتحالفات القبلية ، فضلا عن الركود الاقتصادي يتماشى مع إستراتيجية إيران.وإن الاخيرة سوف تدعم القوات الانفصالية في اليمن ،وهذا اختراق للمنطقة.

وقابلت إيران هذه الاتهامات بالنفي تماماً، وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خطر على بعض بلدان المنطقة.

بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جولته الخليجية بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم 4 مارس الجاري. ونشرت شبكة الأخبار العربية مقال بعنوان:" جون كيري في الخليج، وعيونه على إيران وسوريا"، وتنصب زيارته على الشراكة مع الدول الخليج ضد إيران وسوريا، لا سيما التهديد الإيراني، لتلبية مصالح دول الخليج المعينة. وفي الوقت نفسه، يذكر أن إيران حققت المزيد من التقدم النووي. وذكرت وكالة رويترز أن إيران لا تزال ترفض الخضوع للدول الغربية بخصوص برنامجها النووي.

قال وانغ فانغ خبير في شؤون الشرق الأوسط في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية يوم 4 مارس الجاري، أن الزخم الكثير في منطقة الشرق الأوسط حاليا، و ترابط خيوط الدول الغربية والأنظمة السنية في دول الخليج ، بالإضافة إلى سير إيران ونظام بشار الأسد في سوريا، وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على طريق قريب، تسبب في تنافس شديد بين القوتين. وكان الغرب غير راضي على الموقف الصيني بشأن القضية الإيرانية. وقد عارضت الصين فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حظر نفطي على إيران في العام الماضي، والذي اعتبرته أحادي الجانب. لذلك، فإن الحادثة الأخيرة قد تكون من بين التكهنات الغربية الكثيرة وفرصة لممارسة الضغوطات على الصين.


[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات