بكين   مشمس 10/-1 

مقالة: الصين أكثر نشاطا في الشؤون الدولية (2)

2013:03:10.09:53    حجم الخط:    اطبع

علاقات حسن الجوار
أصبحت الدول المجاورة أكثر اهمية في النظام الدبلوماسي الصيني.

وتجاوزت التجارة الصينية مع دول الجوار في العام الماضي القيمة الاجمالية للتجارة الصينية مع اوروبا والولايات المتحدة لتصل إلى 1.2تريليون دولار أمريكي. كما أن هناك توقعات بزيادة الحجم التجاري.

وقد اقامت الصين، بالاضافة إلى النمو التجاري، شراكات استراتيجية مع معظم دول الجوار. حيث اجريت أكثر من 100 زيارة رسمية رفيعة المستوى العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الصيني "لن تكون مفاجأة بأن نرى 200 أو حتى 300 زيارة كهذه في المستقبل. لأن العلاقات مع الجوار ستكون اقرب بالاضافة إلى مزيد من التبادلات".

وستسضيف الصين اجتماعا سنويا لمنتدى بواو لآسيا الشهر المقبل في بواو بمقاطعة هاينان، وسيحضره قادة الدولة وبعض الدول الاجنبية فضلا عن رؤساء المنظمات الدولية.

وقد بدأت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا أكبر منطقة للتجارة الحرة في الدول النامية بالعالم بينما وضعت منظمة شانغهاي للتعاون استراتيجيتها الأولى للتنمية متوسطة وطويلة الأجل.

وانطلقت المفاوضات بشأن اقامة منطقة التجارة الحرة والشراكة الاقليمية الشاملة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا.

وحول النزاعات الاقليمية مع بعض دول الجوار، قال يانغ إن الصين متمسكة بموقفها القوي في الدفاع عن سيادتها وحقوقها ومصالحها المشروعة، وتأمل أن يتم التعامل بشكل ملائم مع تلك النزاعات وتحل عبر المفاوضات من أجل المحافظة على السلام والاستقرار الاقليميين.

وأضاف أن بلاده اتخذت اجراءات صارمة بشأن التوتر في جزر دياويو. تعد الجزر جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ قديم الأزل.

ومضى قائلا "ان التعامل احادي الجانب من قبل الطرف الياباني هو سبب الوصول إلى الوضع الحالي. فالسبب الاساسي لقضية جرز دياويو يرجع إلى الاستيلاء غير القانوني والاحتلال الياباني للاراضي الصينية".

وأضاف "يتعين على الجانب الياباني أن يواجه الحقيقة ويتخذ خطوات حقيقة لتصحيح اخطائه ويتعاون مع الصين للتعامل بشكل ملائم مع المسائل ذات الصلة وحلها عبر الحوار والتشاورات للحيلولة دون تصاعد حدة الوضع او خروجه عن السيطرة".

وقال الوزير "نحن على استعداد لتعزيز العلاقات الاستراتيجية ومتبادلة المنفعة بين الصين واليابان على اساس الوثائق السياسية الأربعة التي وقعها البلدان."

وقد عادت التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى الأضواء مرة أخرى،عقب التجربة النووية الثالثة التي اجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 12 فبراير الماضي بعد التجربتين في 2006 و2009.

وقد مرر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2094 الذي يطالب فيه كوريا الديمقراطية بالتوقف عن تنفيذ المزيد من التجارب النووية، والتخلي عن أي برنامج نووي، والعودة إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.

كما طالب القرار بالتسوية السلمية والدبلوماسية والسياسية للوضع الراهن واستئناف المحادثات السداسية التي بدأت في 2003 وتوقفت في اواخر 2008.

وقال يانغ إن الصين تصر أن العقوبات ليست هي غاية قرارا مجلس الأمن الدولي وليست هي السبيل الاساسي لحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف أن الحل الوحيد للمسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية هو اجراء المفاوضات والتعامل بطريقة شاملة ومتوازنة مع مخاوف كافة الأطراف.

ومضى يقول "ندعو كافة الاطراف المعنية إلى أن تأخذ في اعتبارها المصلحة العليا وتتحلى بالهدوء وضبط النفس وتكف عن اتخاذ اي تحركات من شأنها أن تزيد الوضع سوءا".

[1] [2] [3] [4]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات