بكين   ثلج متوسط~ثلج خفيف 4/-2 

تحقيق : فتور شعبي فلسطيني يغلبه الإحباط قبل زيارة أوباما للضفة الغربية (2)

2013:03:19.10:56    حجم الخط:    اطبع

وبالتالي فإنه يستبعد أن تفضي الزيارة إلى جديد في الواقع الفلسطيني.

أما الموظفة الحكومية عبير وهي في الثلاثينيات من عمرها، فأشارت إلى انطباع مخالف يحمل بعض الأهمية لزيارة الرئيس الأمريكي.

وقالت عبير ل(شينخوا) إنها تتوقع أن تفضي الزيارة إلى انفراج اقتصادي للسلطة الفلسطينية في ظل أزمتها المالية الخانقة مع ممارسة أوباما ضغوطا على إسرائيل لتقديم مزيد من التسهيلات في الضفة الغربية، رغم تأكيدها أن ذلك يبقي على إدارة الأزمة دون حلها.

واستبقت مجموعات الحراك الشبابي الناشطة في رام الله زيارة أوباما، بالدعوة إلى مظاهرات مناهضة لها.

وقال الناشط في مجموعة (فلسطينيون من أجل الكرامة) الشبابية علي عبيدات ل(شينخوا) إن أوباما "غير مرحب به فلسطينيا لأنه كما أسلافه منحاز لإسرائيل بشكل علني ولا يلقي بالا للمعاناة الفلسطينية عند النظر في دعم بلاده الثابت للدولة العبرية".

وأضاف عبيدات أن "الموقف الأمريكي المناهض للتحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة واستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي مازال حاضرا بقوة لدى الفلسطينيين عدا عن مطالبته الدائمة بانخراطنا بالمفاوضات مع إسرائيل دون أن تلتزم تجاهها بشيء".

وعارضت الإدارة الأمريكية بقوة المسعى الفلسطيني لنيل عضوية كاملة في مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2011، ثم صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي الذي حظي الفلسطينيون بموجبه بترقية مكانتهم إلى دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.

ورأى الفلسطيني أبو خليل الذي يدير مقهى محلي في رام الله، أن واشنطن تختصر تدخلها في قضايا المنطقة بكل ما يخدم إسرائيل انطلاقا من مصالحها وليس من مصالح الشعوب ومستقبلها.

واعتبر الرجل وهو في نهاية الستينات من عمره أن إدارة أوباما اتخذت إجراءات عقابية تجاه الفلسطينيين بوقف مساعداتها المالية ردا على تحركهم للأمم المتحدة في وقت تواصل فيه دعم إسرائيل سياسيا وماليا وبكافة الاتجاهات، ملقيا باللائمة ضمن أسباب ذلك على ضعف وانقسام الفلسطينيين أنفسهم.

وتأتي زيارة أوباما بعد أسابيع من تصاعد نسبي في المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، ووسط استمرار للجمود في محادثات السلام بين الجانبين منذ توقفها مطلع أكتوبر من العام 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

ويرى جورج جقمان رئيس مؤسسة (الدراسات الديمقراطية) في رام الله، أن ثمة إحباطا عارما في المزاج الشعبي الفلسطيني تجاه زيارة أوباما ومواقفه من عملية السلام في المنطقة يزيده عدم توقع نتائج ملموسة لما سيجريه من مباحثات.

ويعتبر جقمان أن الزيارة تحمل مخاطر كبيرة على ما سيليها من أشهر تجاه استئناف الحراك السياسي وانتظار نتائج جدية لعملية السلام أو في المقابل نشوب صراع ميداني لا تعرف تداعياته على المنطقة بسبب استمرار الفراغ السياسي وعدم القدرة على بلورة حل للسلام.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات