تحليل اخباري : العلاقات بين مصر وليبيا مرشحة لمرحلة جديدة من التعاون بعد قرار تسليم رموز نظام القذافى (2)

وعزا فرض السلطات الليبية تأشيرة على المصريين الراغبين فى دخول اراضيها الى الرغبة فى ضبط الوضع الامنى فى ليبيا ، متوقعا ان تلغى ليبيا فى المستقبل المنظور التأشيرة ليس فقط للمصريين انما ايضا للتونسيين والاعتماد بشكل منتظم على العمالة من مصر وتونس.

واكد ان العلاقات المصرية - الليبية وطيدة لا يمكن ان تهتز لاى سبب.

من جهته توقع السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب ان يسفر الاتفاق المصري - الليبي حول تسليم رموز نظام القذافى عن تعزيز العلاقات الاقتصادية عن طريق مشاركة القاهرة فى مشروعات اعادة الاعمار فى ليبيا.

وقال بيومي ، لـ ((شينخوا))، ان ليبيا دولة حدودية شقيقة وعلاقاتها مع مصر " متداخلة بشدة من حيث التاريخ وحركة السكان" حيث يوجد فى ليبيا اكثر من مليون مواطن مصري.

واضاف ان " هناك عشرات الاسباب لان تكون العلاقات مع ليبيا طيبة.. ولا يمكن لاى نظام حاكم سواء فى مصر او ليبيا إلا ان يحافظ على العلاقات".

واشار الى ان مصر تعالج ملف المتهمين من رموز القذافى "فى اطار الحفاظ على العلاقات الثنائية" ، لكنه توقع ان تكون ليبيا استغلت وجود مصريين اقباط موقوفين فى اراضيها بتهمة التبشير للضغط على مصر لتسليمها رموز القذافى.

من جانبه ، قال السفير المصري السابق بليبيا هاني خلاف ان ليبيا لجأت الى التضييق على العمالة المصرية لديها وفرض تأشيرة على المصريين لدى دخول اراضيها وغيرها من اجراءات اخرى كنوع من الضغط على مصر لتسليمها رموز نظام القذافى.

وقال ان من حق الشعب الليبي محاكمة من ظلمه او اساء اليه لكن تسليم المتهمين لابد ان يتم بعد صدور حكم قضائي ليبي بادانتهم واستيفاء كافة الاوراق المطلوبة، مشيرا الى ان مصر حتى الان لم تستطع اعادة المطلوبين من نظام الرئيس السابق حسني مبارك او حتى الاموال المهربة للخارج.

فى غضون ذلك، وفى خطوة تشير الى ان العلاقات المصرية - الليبية مرشحة للدخول فى مرحلة جديدة من التعاون بعد توقيف بعض رموز القذافى كشفت وزير البترول المصري اسامة كمال ان القاهرة وطرابلس وقعتا على اتفاق يهدف لتكرير مليون برميل من البترول الليبي شهريا فى مصر لتوفير احتياجات البلدين من السولار، وذلك بحسب صحيفة (المصري اليوم) فى عددها اليوم.

وتعاني مصر حاليا من ازمة حادة تتمثل فى نقص السولار ، ما احدث اضطرابا فى الشارع.

واوضحت الصحيفة ان وفدا مصريا يضم مجموعة من الشركات الحكومية والخاصة العاملة فى قطاعي المقاولات وخدمات البترول يزور ليبيا حاليا لتنشيط العلاقات الاقتصادية والحصول على حصة فى مشروعات اعادة اعمار ليبيا.

[1] [2]