وقد اثارت هذه الموجة من التفجيرات التي تأتي بعد نحو اسبوع من اجراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء نوري المالكي تغييرات في قيادات الاجهزة الامنية، بينها تغيير قائد عمليات بغداد، موجة من الانتقادات لاداء الاجهزة الامنية واتهامها بالفشل في توفير الحماية للعراقيين.
وقال اسامة النجيفي رئيس البرلمان في بيان ادان واستنكر فيه هذه التفجيرات التي وصفها بالعدوانية الاثمة " ان ضعف اداء الاجهزة الامنية واستمرار حالة الخلل والارباك في صفوفها، وعدم قدرتها على التعامل مع التهديدات بالشكل المناسب، هو ما جعل دماء العراقيين رخيصة، وارواحهم عرضة لخطر القتل والتفجير والاغتيال".
وتابع "اكدنا مرارا وتكرارا على ضرورة معالجة حالة الضعف والاهمال المستمرة في اداء اجهزة الامن وتدني مستوى المهنية فيها، وغياب الرقابة والجهد الاستخباري الامر الذي سهل بشكل مستمر عملية الاختراق من قبل المجرمين والقتلة ".
وطالب النجيفي،الحكومة والقيادات الامنية،التي امتنعت عن الحضور امام ممثلي الشعب بتقديم "تقديم مبررات مقنعة حيال هذا التردي الامني المزمن الذي كبد العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه الابرياء العزل" على حد وصفه.
من جانبه، شن رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر هجوما عنيفا على الصمت الذي لزمته الحكومة العراقية تجاه هذه التفجيرات الدموية، وطالبها بطرد عناصر الاجهزة الامنية، الذين يقومون بواجباتهم بصورة صحية .
وقال في بيان "تبين لنا جليا وبلا أدنى شك أن الإرهاب ذو نفوذ وسيطرة في عراقنا الحبيب، لذا فانهم بين الحين والآخر يصعدون من تفجيراتهم، والكل يكتفي بالاستنكار، بل وصل الامر أنهم نسوا حتى الاستنكار وصار الصمت هو الملجأ".
واضاف الصدر "على الحكومة محاسبة وطرد الأشخاص المنخرطين في السلك الأمني بلا حق أو لأجل السلطة والشهرة من دون اخلاص او غيرة"، داعيا الحكومة على تقوية الجهد الاستخباري والمخابراتي بالطرق الصحيحة، كما طالبها بالعمل الجدي لنزع فتيل الاحتقان الطائفي .
يذكر أن وتيرة اعمال العنف في العراق ارتفعت وتيرتها خلال الاسبوعين الماضيين مع تصاعد الاحتقان الطائفي، الامر الذي اثار مخاوف العراقيين وخاصة سكان العاصمة بغداد من عودة اعمال العنف الطائفي التي ضربتها خلال عامي 2006 و2007 .
ويرى المراقبون أن الجهات التي تقف وراء تنفيذ هذه الهجمات الواسعة التي ضربت مناطق ذات اغلبية شيعية تسعى إلى اثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين، وتحاول ان تعطي انطباعا بانها قادرة على تنفيذ العديد من الهجمات الدموية في المكان والزمان اللذين تختارهما، وان تغيير القيادات الامنية لن يشكل عائقا امامها لتنفيذ مثل الهجمات.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn