تقرير إخباري: مصر تعلق بهدوء على "مفاجأة" أثيوبيا تحويل مجرى النيل (3)

وفيما يبدو الموقف الرسمي المصري هادئا، تثير خطوة أثيوبيا مخاوف وتحذيرات خبراء من " تهوينها ".

وقال رئيس وحدة دراسات ملف النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هاني رسلان، إن " مجمل التصرفات الأثيوبية بشكل عام وطبيعة السدود المزمع إقامتها على النيل بشكل خاص، تؤكد أن هناك أهدافا تتعدى الأهداف التنموية، وأبعادا سياسية واستراتيجية ".

وتابع رسلان في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)) " أن التحكم في مياه نهر النيل هو حلم أثيوبي قديم تسعى الآن لتحقيقه".

وعدد الخبير المصري أضرار بناء سد النهضة الذي تغير تصميمه ثلاث مرات تضمن آخرها زيادة الارتفاع وسعة الخزان، ومنها نقص حصة مصر من مياه النيل، ما سيؤدي الى تبوير مساحات شاسعة من الأراضي المصرية.

كما تتضمن الأضرار المتوقعة زيادة ملوحة أراضي الدلتا، والقضاء على بحيرة ناصر، والتأثير سلبا على كمية الطاقة المتولدة من السد العالي، بالإضافة الى الاثار السياسية السلبية لتشغيل السد الذي لايهدف إلا لمصلحة اثيوبيا دون النظر الى مصلحة دولتي المصب، حسب رسلان.

ووصف اللجنة الثلاثية بأنها "وهم كبير ومحض أكاذيب لكسب الوقت من جانب أثيوبيا لحين بناء السد"، موضحا أنه " منذ تشكيل اللجنة في 11 ابريل 2011 ويتم الاعلان عن أن نتائجها غير ملزمة، وأن السد سيتم بناؤه تحت أي ظرف".

من جانبه، اعتبر السفير أحمد حجاج رئيس الجمعية الأفريقية، الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الافريقية، الخطوة الأثيوبية "تطورا غريبا" وغير متوقع، خصوصا أنها جاءت عقب لقاء الرئيس المصري برئيس الوزراء الاثيوبي، وقبيل اجتماع اللجنة الثلاثية.

وقال سفير مصر الأسبق بأثيوبيا روبير اسكندر، ل(شينخوا) إن قرار أثيوبيا " مثير للدهشة ".