تقرير اخباري : مقتل 61 شخصا وإصابة 70 اخرين وهروب مئات السجناء في العراق (2)

وقتل مسلحون مجهولون صاحب محل للحلاقة ذبحا بالسكين داخل محله في سوق النبي يونس شرقي مدينة الموصل(400 كم) شمال بغداد، وفروا الى جهة مجهولة. واطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة مسرعة، بعد ظهر اليوم ، على السيارة التي كان يستقلها الشيخ عبدالله سامي العاصي، رئيس المجموعة العربية بمجلس محافظة كركوك(250 كم) شمال بغداد، واحد شيوخ عشيرة العبيد، لدى مروره في المدخل الجنوبي للمدينة، مما ادى الى مقتله واثنين من افراد حمايته في الحال.

وأدان مجلس محافظة كركوك، اغتيال العاصي، وقال - في بيان له - إن "مجلس المحافظة يعبر عن حزنه العميق، لفقده احد ابرز اعضاءه، الذين ساهموا وبكل تفاني ولسنوات من اجل خدمة ابناء المحافظة"، مؤكدا ان "الشهيد المغدور قد ترك بصمته في بناء هذه المحافظة، رغم كل التحديات والمشاكل التي واجهت عمل المجلس". واضاف المجلس ان "وحدة وصلابة وايمان شعب كركوك ستتمكن من افشال كل المؤامرات والدسائس التي تسعى لضرب اخوة هذه المحافظة والنيل من عزيمة ابنائها"، داعيا الى "الوقوف سدا منيعا امام المخططات الدنيئة لقوى الشر من الارهاب والعصابات الاجرامية". وعلى صعيد متصل ، ذكر مصدر في شرطة محافظة ديالى شمال شرق بغداد، ان نجاة الطائي عضو مجلس المحافظة نجت من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزلها في منطقة التحرير جنوبي مدينة بعقوبة(60 كم) شمال شرق بغداد، دون ان تصاب باذى، فيما اصيب احد افراد حمايتها بجروح خطيرة.

واضاف ان احد افراد قوات الصحوة قتل مع احد اقاربه باطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة المفرق(6 كم) غرب بعقوبة.

واشار المصدر ان 21 عائلة سنية نزحت اليوم من منازلها في قرى الكف والعكيدات التابعة لمنطقة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، بعد تلقيها تهديدات من قبل مليشيات شيعية مسلحة.

يذكر أن مناطق الوجيهية والمقدادية الواقعة شمال شرق بعقوبة، تشهد منذ عدة ايام هجمات مسلحة وتفجيرات تقوم بها مليشيات شيعية مسلحة، مما ادى الى هجرة العديد من العوائل من منزلها، واضطر مجلس النواب العراقي على خلفية هذه التداعيات الى تشكيل لجنة لمتابعة الاوضاع في هذه المناطق وايجاد الحلول لها وايقاف عمليات التهجير الطائفي.

إلى ذلك، قتل مسلح واعتقلت الشرطة اثنين اخرين، عند محاولتهم مهاجمة احد مراكز الشرطة في منطقة الحوز شمالي مدينة الرمادي(100 كم) غرب بغداد، بالاسلحة الرشاشة، في حين اصيب مدني بجروح خطيرة في انفجار عبوة لاصقة في سيارته وسط مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد .

ويرى المراقبون أن الهدف من شن هذه الهجمات اثارة الفتنة الطائفية وتعميق الهوة بين ابناء الشعب العراقي والحكومة ، من خلال اظهارها بانها عاجزة عن توفير الامن والاستقرار للمواطنين.

ووفقا لما اعلنه مارتن كوبلر ممثل الامم المتحدة في العراق في وقت سابق من الشهر الحالي، فان نحو 3000 عراقي قتلوا واصيب 7000 اخرين بجروح مختلفة نتيجة اعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الاشهر الاربعة الماضية، محذرا من ان العراق ينحدر الى منزلق خطير اذا لم يتم تدارك الامر.