مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في شرق القدس (3)

/مصدر: شينخوا/  14:21, September 25, 2013

القدس 24 سبتمبر 2013 / اندلعت اليوم (الثلاثاء) مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين حاولوا تنظيم مسيرة في شرق مدينة القدس.

وذكر شهود عيان لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الشرطة الإسرائيلية منعت فلسطينيين حاولوا التجمهر عند باب العامود في شرق القدس تنديدا بدعوات مجموعات إسرائيلية اليوم لاقتحام المسجد الأقصى في المدينة بالتزامن مع عيد العرش اليهودي.

وأضاف الشهود، أن الشبان الفلسطينيين اشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية التي حاصرت المنطقة وانهالت على بعضهم بالضرب بالهراوات، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق.

وتابع الشهود، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال المواجهات نحو عشرة شبان فلسطينيين.

واعتبر وزير شئون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني، أن المسيرة كانت تهدف إلى إرسال رسائل للحكومة الإسرائيلية للكف عن مضايقة الفلسطينيين والمس بالمقدسات والمشاعر المسلمين بطريقة حضارية وسلمية ولكن الإسرائيليين لم يستطيعوا الصبر لأكثر من خمس دقائق حتى بدءوا بقمعها وتفريقها بالعنف.

وقال الحسيني لـ(شينخوا)، "أعتقد أن رسالة المقدسيين وصلت إلى الإسرائيليين بأنه في كل مكان في القدس هناك فلسطينيين يذودون عن مدينتهم في وجه محاولات اقتحام المسجد الأقصى".

واستهجن الحسيني دعوات الجماعات الإسرائيلية لدخول المسجد الأقصى في عيد العرش اليهودي قائلا "إن هذا العيد من المفترض أن يكون كباقي الأعياد في العالم دعوة للتسامح والسلام، إلا أنه في الحالة الإسرائيلية يعتبر نقمة على الفلسطينيين بالمس بمشاعرهم الدينية وفرض التضييق عليهم كما يحدث اليوم في القدس".

وكانت جماعات إسرائيلية دعت إلى أداء صلوات في المسجد الأقصى تحت عنوان (مسيرة الحجيج إلى القدس)، بمناسبة عيد العرش اليهودي.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم حظر دخول غير المسلمين إلى المسجد الأقصى، وفق ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وذكرت الإذاعة، أن القرار اتخذ عقب ورود معلومات استخبارية تفيد باحتمال وقوع أعمال شغب في باحات المسجد.

واحتج نشطاء يمينيون ينظمون رحلات إلى باحات المسجد على عدم قيام الشرطة بإبلاغهم مسبقا قرارها، معتبرين أنه يعد خرقا لتعهداتها السابقة بإبقاء الباحة مفتوحة أمام زيارات اليهود خلال الأعياد العبرية.

وتحتل إسرائيل الشطر الشرقي من القدس منذ العام 1967 وأعلنته مع الشطر الغربي من المدينة عاصمة موحدة لها من دون أن تحظى باعتراف دولي بذلك.

ويريد الفلسطينيون أن يكون الشطر الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة.