متحدثة صينية تتهم اليابان بإثارة التوترات

بكين 4 مارس 2013 / ألقت متحدثة باسم الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) باللوم على اليابان بشأن التسبب في اثارة التوترات الراهنة التي تشهدها العلاقات الثنائية بانتهاك التوافق الذي توصل إليه البلدان بشأن مسألة جزر دياويو.

واعربت فو يينغ، المتحدثة بإسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب، أعلى هيئة تشريعية في البلاد، عن استعداد بلادها لحل النزاعات عبر المفاوضات.

بيد أن فو قالت إن "يدا واحدة لا تصفق"، مستشهدة بمقولة صينية في اشارة إلى ان اليابان رفضت المشاركة في المفاوضات.

وقالت إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة اليابانية ل"شراء" جزء من جزر دياويو العام الماضي تتعارض مع التوافق الذى توصل إليه البلدان، وهو ما جعل مبدأ الصين الثابت لضبط النفس يهتز.

وقالت فو، وهي دبلوماسية مخضرمة، "وهذا هو السبب وراء ارسال الصين سفن دورية إلى جزر دياويو".

واضافت "اذا اختار الطرف الاخر تبني اجراءات اكثر صرامة وتخلى عن التوافق، ،فمن غير الملائم ألا نرد بالمثل".

يشار الى ان النزاعات بشأن جزر دياويو، والتي اثيرت بسبب اليابان العام الماضي ولم يتعامل معها رئيس الوزراء شينزو آبي على نحو ملائم، اصبحت اكبر التحديات التي تواجه تحسين العلاقات الصينية-اليابانية.

وقالت فو ان جزيرة دياويو والجزر التابعة لها تعد تاريخيا جزءا من الاراضي الصينية حتى 1895، عندما استولت عليها اليابان بطريقة غير قانونية.

وقد ظهرت الجزر على الخريطة الصينية منذ عصر أسرة مينغ الصينية (1368- 1644) أي اكثر من 400 عام قبل أن تدعي اليابان استكشافها للجزر في 1884.

كما أنها حقيقة غير قابلة للشك أن اليابان صدرت لها اوامر بإعادة كافة الاراضي المحتلة إلى الصين وفقا لمبادئ اعلان القاهرة عام 1943 واعلان بوستدام في 1945.

وقالت فو "نأمل بان يستمع المجتمع الياباني وكافة الاطراف بانتباه إلى صوت الشعب الصيني ويضع ما حدث في الماضي وما يحدث الان في اعتباره، حتى يجد البلدان اساسا للحوار".