صيني|انجليزي|فرنسي|ياباني|اسباني|روسي|كوري
الصفحة الرئيسية>>الدورتان عام 2013>>التقارير والتعليقات

تقرير إخباري: توقعات بتحقيق تقدم في مشروع "صين جميلة" خلال دورتى المجلسين

2013:03:05.09:18     حجم الخط:

بكين 4 مارس 2013 / استمتع سكان بكين بيوم نادر من السماء الصافية والشمس الساطعة اليوم (الاثنين) بعد أن أجبر التلوث الجوي الخطير العديد من السكان خلال الشهرين الماضيين على البقاء في المنزل.

ولا زال التلوث الجوي مشكلة كبيرة تواجه مدينة بكين وغيرها من المدن الصينية الكبرى. ويتوقع سكان المدينة أن تسفر الدورتان المنعقدتان حاليا لأكبر هيئة تشريعية وأكبر كيان استشاري سياسي في الصين عن اتخاذ خطوات عملية لحل مشكلة التلوث.

وقد افتتحت الدورة السنوية للمجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكبر هيئة استشارية سياسية في الصين أمس (الأحد). ومن المقرر أن تفتتح الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين أعمالها غدا (الثلاثاء).

وتعد تلك الاجتماعات هي أول اجتماع للمجلسين منذ إعلان القيادة الجديدة للصين فى نهاية العام الماضي.

وقال شياو تشينغ تشي الأستاذ في جامعة دونغبيى للمالية والاقتصاد في مقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين "التنمية تستهلك الموارد. لكن وعي الشعب يزداد بأهمية جودة بيئة المعيشة".

وأضاف شياو إن إصلاح البيئة وتلبية التوقعات العامة المتصلة بهذا الأمر سيكون المهمة الأساسية للحكومة الجديدة التي سيتم اختيارها خلال الدورتين.

وقد عانت عدة مدن صينية من تلوث جوي كثيف خلال شهر يناير الماضي.وعلى سبيل المثال شهدت بكين 23 يوما من الضباب الناجم عن التلوث الجوي خلال الفترة ما بين 1 و28 يناير أي أكثر 10 مرات من المتوسط السنوي خلال نفس الفترة على مدار الأعوام العشرة الماضية والأعلى منذ عام 1954.

ويرجع السبب للتلوث الجوي المستمر في شمال وشرق الصين خلال شهري يناير وفبراير إلى عوادم السيارات وانبعاثات المصانع التي تعمل بالفحم.

وقال قونغ هان لين عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني "ليس لدينا خيار آخر سوى الاعتماد على الرياح لإبعاد الملوثات وجلب الهواء النقي".

وأضاف قونغ إن "النمو الاقتصادي ضرورة لكن البيئة الحضرية مقلقة.ولا يمكن أن نركز على الاقتصاد فقط بل يجب أيضا أن نهتم بتحسين جودة المعيشة".

ولا زالت جهود تحسين البيئة مستمرة. وبعد 5 أعوام من المعالجة تحسنت جودة المياه في نهر لياوخه فى شمال شرق الصين بشكل واضح.

واستثمرت الحكومات المحلية في مقاطعة لياونينغ أكثر من 50 مليار يوان (حوالي 7.96 مليار دولار أمريكي) لمعالجة النهر وإغلاق قرابة 300 مصنع ورق وإنشاء مصانع جديدة لمعالجة المياه.

وقال سون جون أحد القرويين الذين يقطنون على ضفاف نهر لياوخه "كانت الرائحة الكريهة تنبعث من النهر في الماضي ولكن الآن عاد الدجاج الحبشي للظهور مجددا". وقال إن السكان المحليين لم يكونوا يظنون أن جودة مياه النهر ستتحسن في البداية.

وقال خه وي عضو المجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني "تخبرنا المعالجة الناجحة لنهر لياوخه أن "الصين الجميلة" ليست محض أحلام طالما التزم المسؤولون على جميع المستويات بالمفهوم العلمي للتنمية".

وقال لو شين هوا المتحدث باسم الدورة السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن التصنيع والحضرنة السريعين في الصين تسببا في ارتفاع استهلاك الطاقة بوتيرة سريعة للغاية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد امس إن بنية الطاقة في الصين غير متوازنة وإن جهود الشركات لحماية البيئة ضعيفة.

وأقر بوجود صعوبات تواجه بعض المدن التى من بينها بكين للالتزام بمعايير جودة الهواء خلال فترة قصيرة.

وقال إن الحكومة يجب أن تستثمر المزيد وأن تسعى لتحسين التشريعات المتعلقة بحماية البيئة. وأضاف إن المشاركة والرقابة من الشعب مهمتان للغاية.

وقال وان قانغ نائب رئيس المجلس الوطني الحادي عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن الصين يجب أن تعزز نشاطها في تطوير تكنولوجيا انتاج نظيفة ومنشآت لمعالجة الصرف الصحي.

وأضاف وان الذي يشغل أيضا منصب وزير العلوم والتكنولوجيا "عندما تصبح أساليب حياتنا وإنتاجنا "خضراء" يمكننا عندئذ أن نستعيد السماء الصافية والمياه النظيفة".

وقال تشو هاي شيانغ المتطوع في مجال حماية البيئة إنه في حين تبذل الحكومة المركزية والحكومات المحلية جهودا كبيرة لمعالجة التلوث يتوقع المواطنون المزيد.

وقال "اتمنى أن ينجح المجلسان في جمع الآراء العامة وأن يتوصلا للمزيد من الاجراءات الفعالة لحماية البيئة".


/مصدر: شينخوا/


صور