بكين   مشمس جزئياً~مشمس 14/2 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: جدلية الأنانية الذاتية والفوضى العالمية

    2013:04:10.14:13    حجم الخط:    اطبع

    صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 9 ابريل عام 2013 – الصفحة رقم 01

    قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء خطابه في منتدى بوأو الآسيوي: "على المجتمع الدولي أن يدافع على مفاهيم الأمن الشامل، الأمن المشترك والأمن التعاوني، لتحويل عالمنا إلى مسرح كبير للتنمية المشتركة لا إلى حلبة للصراع، والأكثر من ذلك هو عدم رمي المنطقة أو حتى العالم بأسره في بؤرة الفوضى بسبب الأنانية الذاتية." الجملة الأخيرة في هذه الفقرة كانت الأكثر لفتا للإنتباه، حيث حاولت وسائل الإعلام الصينية والأجنبية تخمين من قصده الرئيسن الصيني بـ "الأنانية الذاتية"؟ ومن يخطط لرمي "المنطقة أو حتى العالم" في بؤرة الفوضى.

    في الحقيقة، إن هذا التخمين لا يكتسي أهمية كبيرة. فالمقصود من الخطاب الأصلي هو الدعوة إلى تأسيس مفاهيم جديدة للأمن الدولي، ومعارضة المفاهيم الأمنية الضيقة والمنعزلة والمطلقة للدول. لكن إذا حرصنا على معرفة معنى الخطاب، فإن المقصود واضح، لأنه من لديه الرغبة في ادخال العالم في الفوضى، ومن يتحرك من أجل إدخال العالم في الفوضى هو المقصود من هذا الخطاب.

    لو نلقي نظرة عابرة على الوضع الأمني العالمي منذ بداية القرن الجديد سنجد العديد من "النقاط الساخنة"و"نقاط الفوضى". كانت أهمها حربي أفغانستان والعراق، اللتان غرقتا في الفوضى لما يزيد عن 10 سنوات، وإلى الآن لا تزال "البذور الخبيثة" مصدر الوضع الأمني المتردي في العالم، وهذا الوضع المتردي يحمل في داخله عوامل متناقضة، وفي ظاهره يحمل العنف العسكري والدفع إلى نحو العنف. أما عن الأطراف المشاركة في لعبة "صناعة الفوضى"، فهي تدفع إلى وضع يخسر فيه جميع الأطراف. إذا هناك من الدول من أنفقت أكثر من تريليون دولار لتشكيل وضع مناسب لها، لكنها في الأخير قررت الإنسحاب خالية الوفاض، وقد حدث ذلك بعد أن إندلعت أزمة مالية في عقر دارها.

    لاحقا، عمت حالة من الفوضى أرجاء غرب آسيا وشمال إفريقيا. وقد قابلها الغرب بحماسة وشغَل مراوحه فوق نارها المتقدة، كما تدخل عسكريا في ليبيا. لكن، بعدها ظهرت عملية أسلمة في كل من مصر وتونس وليبيا، وهي نتيجة لم تتوقعها الدول الغربية. أما الأزمة في سوريا فقد طوت عامها الثاني لكنها لم تتزحزح بعد. وهو ما عكس ضعف قدرة الغرب على توجيه الوضع، من جانب آخر شاركت الدول الإسلامية في المنطقة في عملية الشد والجذب، ما جعل الأطراف المشاركة في اللعبة أكثر تنوعا.

    مؤخرا، شهدت منطقة آسيا المحيط الهادي وضعا متوترا، حيث تصاعد الخلاف في شبه الجزيرة الكورية، ونظريا فإن الإحتمال الأسوأ للوضع قد يحمل "الإنتحار" أو "الجرح البليغ"، لكن إلى الآن لا يزال الصراع في مستوى الخُطب وإبداء المواقف، وكل الأطراف المعنية ليس لها الرغبة في أن يصل الوضع إلى الأسوأ. من جهة أخرى، تحتوي منطقة آسيا المحيط الهادي على نقاط ساخنة أخرى على غرار البحر الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وهناك دول من خارج المنطقة تحوم حولها شكوك في التدخل في التنمية السلمية الصينية لخدمة"أنانيتها الذاتية"، وتلعب دورا مثيرا للإضطرابات في المنطقة.

    "الأنانية الذاتية" عند دولة ما ربما تكون أمرا لا مفر منه، لكن المشكلة أن العالم هو مجموعة من الدول، لذلك فعلى أي دولة أن تعمل حسب مفهوم "لا تفرض على الآخرين ما لا تحبه لنفسك" لضمان التعايش السلمي. فكل دولة يجب أن تكون على دراية واضحة بأنه فقط بحكمها الدقيق على الوضع واطلاعها الكبير على الوضع الدولي، يمكنها معالجة الشؤون الدولية بمسؤولية. لأن الدولة مثل الإنسان تماما، اذا كانت "أنانيته الذاتية" متضخمة جدا، فإنها ستفرز الكثير من الأفكار الذاتية الزائفة، وهذا يقلب الأمور رأسا على عقب، ويدخل العالم في الفوضى.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.