رئيس (إرينا) يدعو كافة الحكومات الى تكثيف جهودها في الطاقة المتجددة

الأمم المتحدة 17 يونيو 2014 / دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ( إرينا) كافة الحكومات إلى تعزيز استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة من اجل تحقيق " مستقبل طاقة مستدام"، بينا يواجه المجتمع الدولي خيارات هامة في مجال الطاقة.

وقال عدنان أمين في مقابلة مع وكالة )) شينخوا(( إن " هدف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة هو أن تكون الصوت العالمي للطاقة المتجددة في جميع أنحاء الكون ودعم انتقال كافة الدول إلى مستقبل طاقة مستدام".

وأوضح أمين أن الوكالة الآن تعمل مع 170 حكومة وتركز على "جمع الدول مع أصحاب المصالح واللاعبين في مجال الطاقة النظيفة".

وطلبت الوكالة في تقريرها الأخير من المجتمع الدولي مضاعفة هدفه من الطاقة المتجددة في السنوات الـ16 القادمة حتى عام 2030.

وحددت الوكالة في تقريرها بشأن الطاقة المتجددة والذي أطلق في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في وقت سابق من هذا الشهر هدف 36 بالمئة، وطلبت من السكان الدوليين خفض استهلاك النفط والغاز بنسبة 15 بالمئة.

وبالرغم من أن هذا الهدف يبدو صعبا إلا إنه " من الممكن تحقيقه"، بحسب أمين.

-- الصين كمثال

وأشار أمين إلى الصين كمثال محدد لدولة أسست هيكل طاقة متجددة قوي، قائلا إن " القيادة الصينية حاليا في غاية القلق حيال قضية السكان في المدن الصينية وقد كان هذا أحد أكبر الدوافع لنشر الطاقة المتجددة".

وأضاف أن الصين كما يرى المجتمع الدولي "أصبحت أكبر سوق في العالم في نشر الطاقة.. الطفرة التي نراها الآن في الطاقة الشمسية، والصين صارت أكبر سوق في هذا المجال في العالم".

وتحدث أمين بشكل أكثر تحديدا قائلا إن " الدولة لديها 2.6 مليون شخص منخرطون في تجارة الطاقة المتجددة. وتولد 14 غيغاوات من الطاقة الضوئية بغرض تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء".

وأوضح أمين أن" الـ14 غيغاوات تساوي 14 مليار وات. منذ سنوات قليلة كان الكثير من الناس يعتقدون أن هذا غير ممكن. لكن الآن ، الدولة تواصل الحفاظ على مسار النمو، وتقوم بتحويل اقتصادها من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة".

وأضاف قوله " لذلك، الصين تنمو سريعا وتخطو خطوات ايجابية باتجاه مستقبل مستدام".

بيد أن بعض الدول ما زالت تكافح من اجل إيجاد موطئ قدم لها في هذا المجال بسبب الكلفة المرتبطة بزيادة الوصول الوطني إلي الطاقة المتجددة، ضاربا المثل في هذا الصدد بالقارة الإفريقية.

-- الحالة الإفريقية

قال أمين " أحد المناطق التي نركز عليها الآن هي إفريقيا، إحدى أفقر القارات في الطاقة في العالم حيث يوجد الملايين من الأشخاص غير متصلين بمصادر الطاقة الحديثة. ولذلك نعتقد أن الطاقة المتجددة سوف توفر مصدرا للناس غير الموصولة بالشبكة )الطاقة( ".

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى انه بالرغم من أن الشبكة غالية جدا، إلا انه من الضروري لأى دولة أن تقوم بتوزيع الطاقة وطنيا.

وقال أمين إن هذه الشبكة " سوف توفر للناس غير الموصولة بها وصولا للطاقة ما قد يغير حياتهم بشكل كبير".

ولذلك القارة الإفريقية تواجه "خيارا كبيرا" في ضوء حجم القارة ووضعها في سوق الطاقة المتجددة، بحسب قوله، مضيفا أن الطاقة في الجزء الشرقي من القارة الإفريقية سوف تتضاعف 4 مرات بحلول 2015، والطاقة في الجزء الجنوبي من القارة سوف تتضاعف 3 مرات بحلول 2015.

ومن هنا- كما أضاف- سوف يكون على القارة ككل أن توفر طاقة ما يعادل لـ 3 أو 4 قارات افريقية جديده في 16 عام، موضحا" إذا كانت الطاقة النظيفة حلا للقارة،t سوف تجعل العالم بمنأى عن مشكلة التغير المناخي".

وقال " أنا نفسي من إفريقيا، فكوني كيني استطعت أن ألمس النمو في طاقة الرياح والشمس في كينيا"، مؤكدا حاجة الأسواق الإفريقية إلى التوسع لجذب رأس المال لأن افريقيا لديها موارد ضخمة، بحسب قوله.