الأسد يحذر الغرب من أن "تفاقم الإرهاب" في المنطقة سيطال العالم

دمشق 18 يونيو 2014 / اتهم الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء) الغرب بالسعي لإضعاف وتقسيم الدول الخارجة عن إرادته بالاعتماد على "الإرهابيين"، محذرا إياه من أن التهديد الناشئ عن "تفاقم الإرهاب" في المنطقة سيطال العالم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال لقاء مع وزير خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم " إن الغرب يسعى بأساليب مختلفة إلى إضعاف وتقسيم الدول الخارجة عن إرادته بهدف إخضاعها ".

وتابع أنه " في السابق كان (الغرب) يعتمد على حكومات عميلة لتنفيذ مخططاته واليوم تقوم العصابات الإرهابية بهذا الدور، إلا أن تكاتف الشعوب لحماية أوطانها واستقلالها كفيل بإفشالها ".

وحذر الأسد الغرب من تهديدات تفاقم الإرهاب في المنطقة.

وقال الرئيس السوري في هذا الصدد " على الغرب والدول الأخرى التي تدعم التطرف والإرهاب في سوريا وفي المنطقة أن تأخذ العبر من الوقائع والتجارب السابقة وتدرك أن التهديد الناشئ من تفاقم آفة الإرهاب يتعدى دول المنطقة ليصل إلى كل العالم وخصوصا تلك الدول الحاضنة والداعمة لها ".

ومنذ بدء الإضطرابات في سوريا في منتصف مارس العام 2011، وتحولها إلى نزاع دموي بين الجيش ومقاتلين معارضين، تقول السلطات إنها تواجه "مؤامرة" من الخارج تنفذها "عصابات إرهابية مسلحة" داخل البلاد بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الكوري قوله " إن الانجازات الكبيرة التي يحققها الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ونجاحه في إجراء الانتخابات الرئاسية (...) وجه ضربة قوية لمخططات تلك القوى الرامية إلى ضرب وحدة سوريا ودورها المهم على الساحة الاقليمية ".

وأكد " أن الكثير من شعوب العالم تقف إلى جانب الشعب السوري وتدعم صموده في مواجهة الحرب متعددة الجوانب التي يتعرض لها، لكنها في العديد من الحالات لا تعبر عن ذلك علنا بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل القوى المعادية لسوريا وفي مقدمتها الولايات المتحدة ".

ووصل وزير خارجية كوريا الديمقراطية أمس الثلاثاء إلى دمشق عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، في زيارة إلى سوريا تستغرق عدة أيام، التقى فيها أيضا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، ووزير الخارجية وليد المعلم.