مسئول سوري: دمشق قدمت أدلة للمفتشين الدوليين تؤكد ضلوع "مجموعات إرهابية" في "الهجوم الكيماوي"

دمشق 28 اغسطس 2013 /قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم الأربعاء ان "الحكومة السورية قدمت أدلة للمفتشين الدوليين تؤكد "ضلوع "مجموعات ارهابية" في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية".

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المقداد قوله, في تصريح للصحفيين خارج فندق فور سيزونز بدمشق مقر اقامة المحققين الدوليين, إن "دمشق قدمت لمفتشي الأمم المتحدة أدلة على أن مجموعات إرهابية مسلحة استخدمت غاز السارين السام في كل مواقع الهجمات المزعومة".

واضاف المقداد ان "سوريا تكرر أن جماعات إرهابية هي التي استخدمت الأسلحة الكيماوية بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهذا يعني أن نفس المجموعات ستستخدم هذه الأسلحة الكيميائية ضد أوروبا".

وأنهى فريق مفتشي الأسلحة التابع للأمم المتحدة بشان الكيماوي في سورية, بحسب وكالة رويترز, عمله الاربعاء بعد تفقده موقع هجوم محتمل بالغاز في ريف دمشق الأسبوع الماضي.

وبدأ فريق الأمم المتحدة الموجود في سوريا يوم الاثنين الماضي تقصي الحقائق في مكان الهجوم ، بعد موافقة الحكومة السورية على ذلك, كما يفترض أن يتفقد خلال زيارته لسوريا 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها, وأحد المواقع التي سيزورها هو خان العسل في حلب, بحسب الأمم المتحدة, وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

واضاف المقداد ان "سوريا تكرر أن جماعات إرهابية هي التي استخدمت الأسلحة الكيماوية بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهذا يعني أن نفس المجموعات ستستخدم هذه الأسلحة الكيميائية ضد أوروبا".

وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها لا تملك أي دليل يثبت اتهامهم للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي وهم يشجعون الإرهابيين على استخدامه ويدافعون عنهم ويتبنون مقولاتهم.

ولفت المقداد إلى أن أي اعتداء عسكري على سوريا ستكون له تداعيات إقليمية ودولية وآثار مباشرة على دور مجلس الأمن والأمم المتحدة وستكون هناك ردات فعل لا يمكن لأحد التحكم بها لأن لسوريا حلفاء أقوياء.

وأوضح المقداد أن بلاده " لم تقم باستخدام أي سلاح كيميائي وهي أكدت مرارا وتكرارا أنه لو وجد هذا السلاح لديها فلن تستخدمه ضد شعبها" .

وسبق ان نفى المقداد, في حديث لشبكة الأخبار الأمريكية "سي ان ان", نشر في وقت يوم الاثنين الماضي, بشكل قاطع استخدام الحكومة السورية السلاح الكيماوي في سوريا, واصفا المقاطع التي نشرت عن استخدام الكيماوي في ريف دمشق "بالمفبركة", لافتا الى إن "سوريا ستقاوم أي هجوم خارجي وسترد على أعمال عدوانية"، مبينا أن "الولايات المتحدة في حال أقدمت على عمل عسكري فإنها ستقتل الأبرياء فقط وستتحمل المسؤولية أمام التاريخ وأمام شعبها".

وتصاعدت ردود الأفعال المنددة بالهجوم الكيماوي في الغوطة, حيث لمجت العديد من الدول, وفي مقدمتها واشنطن, باحتمالية شن عمل عسكري على سوريا، كما صرح وزير الخارجية البريطاني أنه من الممكن الرد دون إجماع في مجلس الأمن, في وقت حذرت ايران روسيا من أي تدخل عسكري ما قد يهدد استقرار المنطقة, فيما أعلنت الحكومة السورية أن سوريا ستتدافع عن نفسها بكل السبل, معتبرة العدوان الأميركي على سوريا سيخدم المسلحين و"جبهة النصرة".

/مصدر: شينخوا/