بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الارهاب لا يمثل الاسلام ولا المسلمين

    2014:06:26.17:28    حجم الخط:    اطبع

    منذ اكثر من 10 سنواتوبعض البلدان ذات الاغلبية المسلمة مثلباكستان، العراق وافغانستان وغيرها تعاني من تكثيف الصراع الطائفي والهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة وغيرها من حوادث عنف متكررة اودت بحياة الكثير من الابرياء. وفي الوقت نفسه، تتعرض بعض البلدان ذات الاقلية المسلمة مثل امريكا، روسيا بريطانيا والصين وغيرها لهجمات ارهابية ايضا.ورغم أن الإسلام بريء من العنف والأعمال الإرهاببية، إلا أن تخطيط وتنفيذ الهجمات الارهابية علنا وتحت راعية " الجهاد الاسلامي" ضرب للهوية الاسلامية. كما أن هذه الظاهرة تجعل الناس يتساءلون:هل الاسلام دين السلم والسلام ، ام دين العنف والارهاب ؟

    وفقا للبيانات الاحصائية، يبلغ عدد المسلمين في العالم اليوم من 1.3 مليار الى 1.6 مليارنسمة. ويبدو أن تلصيق الانشطة الارهابية يقوم بها قلة من المسلمين بالاسلام هو ظلم لاكثر من مليار مسلم عبر العالم .لذا، نحن بحاجة الى تحليل هذه الاحداث من ثلاث زوايا مختلفة:ـ

    من المنظور العام، يشهد العالم الاسلامي تراجعا في التنمية في العصر الحديث بعد ما بلغ ازدهار الثقافة والسياسة اوجهما المشرقة في أوائل العصور الوسطى. وبعد القرن العشرين، اصبحت الدول القومية الحديثة وحدات رئيسية في النظام العالمي، واستقال الدول الاسلامية تدريجيا من شمال افريقيا وغيرب اسيا الى حنوب آسيا.ولكن مسار التنمية السياسية في بعض هذه الدول لم تسير على نحو السلس، بالاضافة الى التقاليد العرقية والقبلية والدينية ، المذهبية وغيرها من الهوية الوطنية التي لا تزال علامات قوية، ولم تكتمل مهمة الانتقال الى الدولة الحديثةحتى الآن.وفي ظل هذه الخلفية، يعمل بعض المسلمين الممتازين على اكتشاف الموارد التقليدية لدفع تنمية وتطوير البلاد. ولكن، خلال هذه العملية، اتخذ بعض الناس اسلوب التطرف للتعبير عن مطالبهم. كما سعى البعض الى التقاليد الاسلامية في المجتمع،و استخدام اساليب العنف والارهاب لتحقيق اهدافهم السياسية. 

    من منظور العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي ، استعمرت بعض الدول الغربية اراضي دول اسلامية خلال السنوات المائة الاخيرة، من اجل مصالحها الخاصة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاسلامية. ويمكن القول،أن الاضطرابات في العالم الاسلامي لها علاقة وثيقة بالتدخل الخارجي.وإن معضلة التنمية والتدخل الخارجي، جعل بعض الدول الغربية هدف المتطرفين والهجمات الارهابية. وقال الباحث الامريكي في دراسات الشرق الأوسط برنارد لويس بعد الحادث 11 سبتمبر، أن مأزق التنمية ولدت الكراهية في قلوب المسلمين وامريكا هي الضحية غير المباشرة.لكنه لم يذكر أن سبب مأزق الدول الإسلامية هذه الضحية غير المباشرة. وينبغي التفكير بعمق في مصدر هذه الاحداث عند الادانة الشديدة.

    كما ان البعض يتخذ الانشطة الارهابية العنيفة كوسيلة لتقرير المصير ويحاولون اخفاء الاهداف الانفصالية من خلال الهوية الوطنية والهوية الدينية، واستغلال الدين لكسب الشرعية لسلوكم.

    ولان هذا النوع من الطلب في كثير من الاحيان هو تحدي للنمط السياسي العالمي وفكرة الدولة الحديثة، كما أن حمل الانفصاليون عادة الى شعار الدين والقومية هو فقط من أجل تبرير أعمالهم الارهابية. وعندما لا يستطيع تحقيق هدفهم، يصبح الإرهاب والعنف وسيلتهم الرئيسية. كما أن هذه الظاهرة لا تحدث فقط من قبل الجماعات الاقلية المسلمة وأنما من قبل الاقليات غير المسلمة ايضا. وتعاني منها الدول التي تتعايش فيها عدة قوميات منذ التاريخ الى يومنا مثل الصين.ومن هذا المنظور ، فإن العديد من البلدان في العالم تواجه تحديات المواجهات الارهابية من اجل اهداف انفصالية.

    اسلام اليوم يشبه العقائد والاديان الاخرى، مليئ باالتنوع. وهذاالتنوع ليس فقط في اللون او القومية واو اللغة والدولة للمؤمنين، وايضا في موقفهم اتجاه الدين. وفي الإسلام، هناك الدعوة الى المحافظين التقليديين، اللبيراليين، والعلمانيين الذين يتخذون الدين كعقيدتهم في القلب الشخصي.وإن الإرهابيين الذين يتخذون الدين كوسيلة الصراع السياسي جزء قليل جدا، لا يمثلون الاسلام، ولايمثلون المسلمين.

    ولكن هؤلاء الاقلية من الناس يتجاهلون روح الخير في الاسلام، تجاهل الحقيقة التاريخية، ويعتقدون أن اسلامهم هو الاسلام الحقيقي، ويقضون باحكام على الناس ويلحقون الاذى والشر بالمسلمين الآخرين.وقد نسوا تحذير الله وقوله" ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيما ".