"الثني" يشيد بحكمة تونس في التعامل مع قضية اختطاف دبلوماسيها في ليبيا

طرابلس أول من يوليو 2014 / أثنى رئيس حكومة تصريف الأعمال في ليبيا عبد الله الثني ، بالحكمة التي تعاملت بها تونس إزاء حادثة اختطاف اثنين من دبلوماسيها في ليبيا .

وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الله الثني ، إتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء التونسي المهدي جمعة ظهر اليوم (الثلاثاء) ،هنأه بإطلاق سراح الدبلوماسيين اللذين كانا قد تعرضا للاختطاف في ليبيا ، ووصولهما إلى بلادهما سالمين . كما أشاد الثني بالحكمة التي تعاملت بها الحكومة التونسية مع هذا الحادث ، والتي كان لها دور في حل هذه الازمة دون أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين ، كما شكر رئيس الحكومة المؤقتة المكلف دولة تونس رئيسا وحكومة وشعبا على مواقفها الثابتة تجاه الشعب الليبي والدور الذي قامت به إبان مجريات ثورة 17 فبراير.

وأطلق سراح المستشار الأول للسفارة التونسية في طرابلس العروسي القنطاسي ومحمد الشيخ الموظف في السفارة ، بعد اختطافهما من قبل مجموعة مسلحة تدعى "شباب التوحيد" لنحو ثلاثة أشهر . وجاءت عملية الخطف ، ردا على حكم أصدرته محكمة عسكرية تونسية بالمؤبد بحق ليبيين اثنين ، بعد ارتباطهما الوثيق بخلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة ، هاجمت ثكنة عسكرية وقتلت ضابطا تونسيا وأحد المجندين في مايو 2011 .

ولم يتسن معرفة إذا ما تم تلبية مطالب الخاطفين ، وأفرج عن الليبيين المحكومين لدى تونس مقابل الإفراج عن اثنين من دبلوماسي تونس لدى طرابلس . من جانبه ، جدد رئيس الوزراء التونسي وقوف بلاده مع شقيقتها ليبيا ، في تحولها الديمقراطي وسعيها إلى بناء دولة القانون والمؤسسات. كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، مؤكدان على ضرورة دعم مسيرة العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، لتشمل كافة المجالات وعلى أهمية التشاور المستمر في مختلف القضايا. ووجه المهدي جمعة دعوة لرئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية ، لزيارة تونس في القريب العاجل ، وقد قبلت الدعوة بامتنان على أن يحدد موعدها لاحقاً.