تعليق:" مكافحة الارهاب" إختبار صعب أمام الرئيس الافغاني الجديد لتعزيز العلاقات الافغانية الامريكية (2)

ثانيا، ضرورة مواجهة طالبان في افغانستان

ينتمي غاني أحمد زايالى قبائل البشتون لكن بحكم بعده عن افغانستان والعمل في مؤسسات مالية غربية لسنين طويلة ، فإنه يفتقد للخبرة في التعامل مع طالبان في افغانستان، سواء من ناحية " المفاوضات " أو"استخدام القوة "، ويبدو أن غاني لا يمتلك القوة للتحكم في الوضع. لذلك، يجب على غاني أحمد زايأن يضمن قدرة الجيش على الحفاظ على الاستقرار والقتال لكي لا يتراجع ويحبط أمام طالبان بعد انسحاب الولايات المتحدة قواتها من افغانستان، كما يجب ضمان توفير الانفاق العسكري على القوات الامنية، وتجنب فوضى الجيش بسبب عدم دفع رواتبهم. بالاضافة الى ذلك، يجب فتح قنوات المفاوضات مع طالبان لبدء عملية السلام بقيادة افغانستانيين رسميا.

يعتبر غاني أحمد زاي تركيبة امريكية، مما قد يجعل العلاقات العلاقات الافغانية الامريكية مستقبلا اكثر حميمية من عهد كرزاي. وقد وعد غاني أحمد زاي الولايات المتحدة بتوقيع اتفاقية امنية ثنائية، لتضمن الدعم المالي من الولايات المتحدة في افغانستان، وايضا من اجل منح "الحصانة" للقوات الامريكية في افغانستان، والتاكد من حصول قوات الامن الافغانية على مساعدة القوات الامريكية في المعركة، ولكن ايضا طلب من القوات الامريكية وقف الغارات الليلية في افغانستان. وباختصار، يجب على الحكومة الافغانية المقبلة ضمان الحصول على المعونة الامريكية وضمان عدم اهانة الدولة في نفس الوقت، وهذا يبقى نوعا من الاختبار امام حكومة غاني أحمد زاي. 

وأخيرا، يمثل غاني أحمد زاي مصالح البشتون، وبالرغم من أن مرشح الرئاسة دوستم يمثل مصالح الاوزبك، إلا أن طاجاك وهزارة يمثلان35% من مجموع السكان في افغانستان، بالاضافة الى ذلك، فإن هاتان القوميتان موضوع تحالف الشمالي في افغانستان، لذلك، فإن غاني أحمد زاي وعبد الله عبد الله ليس فقط عفا الله عما سلف، وأنما ايضا بحاجة الى ممثلين اثنين لتحقيق المصالحة الوطنية والتحالف الشمالي في اقرب وقت ممكن، وتمثيل واسع في حكومة الوحدة الوطنية، تعزيز انهاء الحرب في افغانستان، وتحقيق المصالحة الوطنية وبدء في عملية اعادة الاعمار.