انتهاء أزمة الانتخابات الأفغانية بعد الاتفاق على إعادة فرز كل الأصوات

كابول 13 يوليو 2014 / انتهت أزمة الانتخابات الأفغانية بعد يومين من محادثات مكثفة بين مرشحي الرئاسة ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأعلن كيري في مؤتمر صحفي مشترك في وقت متأخر السبت مع المرشحين أن كل أصوات جولة إعادة الانتخابات التي جرت في 14 يونيو سيعاد فرزها بعدما توصل المرشحان أشرف عبد الغني أحمد زاي وعبد الله عبد الله إلى اتفاق لفرز جميع الأصوات وتشكيل حكومة وحدة.

وقال كيري "أولا، فيما يتعلق بموضوع الانتخابات تعهد المرشحان المشاركة في نتائج التدقيق الأوسع والأشمل والالتزام بها .وسيتم التدقيق في كل بطاقة اقتراع بنسبة 100 بالمئة".

وأضاف "هذه اقوي إشارة ممكنة من جانب المرشحين لاستعادة شرعية العملية والديمقراطية الأفغانية"، مؤكدا دعم المرشحين والرئيس حامد قرضاي للعملية الدستورية.

ومن المقرر أن يجرى التدقيق وفقا لأعلي معيار دولي، حسبما قال كيري في مؤتمر صحفي حضره المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان جان كوبيس.

وتابع الوزير الأمريكي " ثانيا، التدقيق سيجري في كابول وسيبدأ خلال 24 ساعة . وسيبدأ بصناديق الاقتراع الموجودة هنا حاليا على أن تتولى قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو )ايساف( والقوات الأمنية الوطنية الأفغانية نقل صناديق الاقتراع في المقاطعات إلى كابول".

وجرت ثالث انتخابات رئاسية في أفغانستان منذ عام 2001 في 5 ابريل بين 8 مرشحين صعد من بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله ووزير المالية السابق اشرف غني احمد زاي إلى جولة إعادة جرت في 14 يونيو

وأوضحت النتائج الأولية لجولة الإعادة التي أعلنتها لجنة الانتخابات في 7 مايو تقدم اشرف غني بـ56.44 بالمئة من الأصوات على منافسه عبد الله الذي جمع 43.56 بالمئة .

ودخلت العملية في مأزق بعدما رفض عبد الله النتائج واتهم لجنة الانتخابات بالانحياز لغني احمد زاي والتزوير.

وقال كيري أيضا إن "عملية التدقيق ستستغرق أسبوعين ، وطلبت من السلطات الأفغانية إرجاء موعد تنصيب" الحكومة الجديدة حتى الثاني من أغسطس مبدئيا.

وأضاف أن عملية التدقيق سوف تجريها بعثة الأمم المتحدة في الدولة (يوناما) ، متطلعا إلى دعم كافة الأفغان للعملية لبناء مستقبل أفضل لبلدهم.