دمشق 14 يوليو 2014 / أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، تصميم بلاده على القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على قسم من الأراضي السورية في الشمال والشمال الشرقي، داعيا الدول الغربية إلى الإنضمام إلى المعركة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المقداد تأكيده في مقابلة مع صحيفة ((الغارديان)) البريطانية نشرت اليوم (الإثنين) على " تصميم بلاده على القضاء على ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في سوريا "، داعيا "الدول الغربية إلى الإقرار بالحقائق الجديدة من خلال الانضمام إلى المعركة ضد الإرهاب وإنهاء دعمها للإرهابيين ".
وقال إن " السبيل الوحيد لتسوية الوضع هو العمل مع الحكومة السورية "، لافتا إلى أن " العديد من الدول تسعى الآن للتعاون الأمني مع دمشق، ولكن المسائل الأمنية لا يمكن فصلها عن التعاون السياسي ".
وأضاف " أنهم في أعماقهم يعرفون (الدول الغربية) أن ما فعلوه جريمة خطيرة ضد الشعب السوري.. وأن اعتقادهم في عام 2011 بإمكانية تقويض الحكومة السورية خلال بضعة أسابيع أدى إلى نمو الإرهاب داخل سوريا، وهو الآن يهدد أمن الدول الأوروبية نفسها وقد بدأوا الآن بإدراك أن ما يحدث في سوريا ليس ثورة وإنما تهديد لأوروبا ".
وكانت سوريا قد قالت منذ بدء الإضطرابات بها إنها تواجه "عصابات إرهابية مسلحة"، وحذرت مرارا من أن الإرهاب سينتقل إلى الدول التي تدعمه، في إشارة إلى دول عربية وغربية.
وأكد المقداد أن " الوضع في سوريا بمجمله آخذ بالتحسن ".
وتابع " على البريطانيين والأمريكيين والفرنسيين والأوروبيين بشكل عام أن يغيروا نهجهم وأن يتكيفوا مع واقع التطورات في سوريا، كما يجب عليهم أن يحترموا إرادة الشعب السوري"، مضيفا " آمل بأن يحدث ذلك رغم أن لدي شكوكي بهذا الشأن ".
وحول المزاعم التي تدعي وجود علاقة بين الحكومة السورية وتنظيم داعش، قال المقداد " على أولئك الذين يدعون بأن سوريا لا تبذل قصارى جهدها لمكافحة هذه المجموعات أرد بالقول إنه إذا كان هؤلاء المتطرفون من (جبهة النصرة) وما يسمى (الجيش الحر) وتنظيم (دولة العراق والشام) يقتلون بعضهم ويقتتلون من أجل تحقيق المزيد من النفوذ والتوسع.. هل تعتقد أننا سنشعر بالحزن من أجل ذلك "، مضيفا " إن الجيش السوري لديه أولوياته وسوف نقرر ما علينا فعله تاليا ".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن أخيرا "الخلافة الإسلامية" بعد سيطرته على عدة مناطق في شمال العراق، على قسم من الأراضي السورية في الشمال والشمال الشرقي منها، خاصة في دير الزور، ويخوض معارك ضد مقاتلي المعارضة سواء من الذين ينتمون إلى جبهة النصرة أو الجيش الحر لتوسيع نفوذه.
وبشأن تعيين الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستيفان دي ميستورا خلفا للأخضر الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة إلى سوريا، قال المقداد " على دي ميستورا أن يبقى محايدا وأن يدرك الحقائق الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية في سوريا ".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس الماضي رسمياً تعيين دي مستورا خلفاً للإبراهيمي، وبذلك يرث دي مستورا، الذي سبق له ان عمل مبعوثا دوليا في العراق وافغانستان، مهمة يعتبرها كثيرون شبه مستحيلة.
ورحبت كل من واشنطن وموسكو بتعيين الدبلوماسي السويدي، في حين لم يصدر حتى الآن أي موقف من دمشق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn