دخول شحنة مساعدات أممية إلى معضمية الشام بريف دمشق

دمشق 14 يوليو 2014 / دخلت شحنة مساعدات أممية تشمل ألف سلة غذائية اليوم (الإثنين) إلى معضمية الشام بريف دمشق، التي رفضت في مارس الماضي مساعدات مماثلة بعد مصالحة بين النظام ومقاتلي المعارضة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن يعقوب الحلو المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا قوله إنها " شحنة أولى بانتظار شحنات أخرى خلال الأيام الأربعة القادمة بهدف إيصال مساعدات تحمل مواد غذائية وغير غذائية ".

ولفت الحلو إلى وجود عيادتين متنقلتين للنظر في الحالات الصحية.

بدوره، قال المنسق العام للمصالحات الشعبية والمسؤول عن المصالحة في المعضمية حسن غندور، " إن المساعدات (..) مقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية بالتنسيق مع الحكومة السورية ووزارة الخارجية السورية بشكل مباشر ولجان المصالحة الوطنية داخل المدينة ".

وتابع أن المساعدات " تشمل 4000 سلة غذائية وصحية ومطبخية تستفيد منها 20 ألف عائلة ".

وكان أهالي معضمية الشام قد رفضوا أكثر من مرة دخول المساعدات الأممية إلى المدينة، خاصة في مطلع مارس الماضي إثر مصالحة بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة.

وحينها اعتبر أهالي المدينة التي بقيت لفترة في واجهة الأحداث بسوريا بعد هجوم كيماوي قتل المئات وتبادل طرفا الصراع في سوريا الاتهامات بشأنه في أغسطس الماضي، المساعدات الأممية المقدمة إليهم "متاجرة بالدم السوري".

واكتفي هؤلاء بما تقدمه هيئات إغاثة حكومية.

ورأى غندور أن أهالي المعضمية رفضوا المساعدات السابقة لأسباب معينة وقبولهم بها مشروط بأن تدخل إلى مستحقيها من الأهالي وليس لجهة بدل أخرى وعدم تسييس هذا الموضوع.

وأكد أن " المصالحة تسير بشكل جيد، ولكن هناك بعض العقبات الصغيرة نعمل بالتعاون مع الجميع على تذليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها ".

وكانت معضمية الشام قد شهدت في مارس عملية مصالحة بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة عاد على إثرها إلى المدينة التي شهدت اشتباكات عنيفة وحوصرت لأكثر من عام نحو 15 ألفا من إجمالي عدد سكانها الذي وصل إلى 100 ألف نسمة بعد الصراع في سوريا.